الجواب: عليك أيها الأخ وعلى كل مسلم إذا تأخرت الإجابة أن يرجع إلى نفسه وأن يحاسبها فإن الله عز وجل حكيم عليم، قد يؤخر الإجابة لحكمة بالغة ليكثر دعاؤك، وليكثر إبداء حاجتك إلى ربك، وليتضرع إليه، وتخشع بين يديه، فيحصل لك بهذا من الخير العظيم والفوائد الكثيرة وصلاح قلبك ورقة قلبك ما هو خير لك من الحاجة.
وقد يؤجلها لأسباب أخرى سبحانه وتعالى، وقد يعجلها لحكمة بالغة، فإذا تأجلت الحاجة فلا تلم ربك ولا تقل: لماذا لماذا يا رب؟! ارجع إلى نفسك فإن ربك حكيم عليم، ارجع إلى نفسك وانظر فلعل عندك شيئاً من الذنوب والمعاصي كانت هي السبب في تأخير الإجابة، ولعل هناك أمراً آخر تأخرت الإجابة من أجله يكون فيه خير لك.
فأنت لا تتهم ربك ولكن عليك أن تتهم نفسك، وعليك أن تنظر في أعمالك وسيرتك حتى تصلح من شأنك، وحتى تستقيم على أمر ربك، وحتى تعبده على بصيرة، وحتى تمتثل أوامره، وحتى تنتهي عند نواهيه، وحتى تقف عند حدوده، ثم اعلم أنه سبحانه حكيم عليم قد يؤخر الإجابة لمدة طويلة كما أخر إجابة يعقوب في رد ابنه عليه يوسف وهو نبي عليه الصلاة والسلام.
فقد يؤخر الإجابة لحكمة بالغة، وقد يعطيك خيراً مما سألت، وقد يصرف عنك من الشر أفضل مما سألت، كما جاء الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك، قالوا: يا رسول الله! إذاً نكثر، قال: الله أكثر فبين في هذا الحديث عليه الصلاة والسلام أن الله سبحانه قد يؤخر الإجابة إلى الآخرة ولا يعجلها في الدنيا لحكمة بالغة؛ لأن ذلك أصلح لعبده وأنفع لعبده.
وقد يصرف عنه شراً عظيماً خيراً له من إجابة دعوته وقد يعجلها له، فعليك بحسن الظن بالله، وعليك أن تستمر في الدعاء وتلح في الدعاء، فإن الدعاء خير لك كثيراً.
وعليك أن تتهم نفسك وأن تنظر في حالك وأن تستقيم على طاعة ربك، وأن تعلم أن ربك حكيم عليم قد يؤجل الإجابة لحكمة، وقد يعجلها لحكمة، وقد يعطيك بدلاً من دعوتك خيراً منها.
وفي الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول: دعوت ودعوت فلم أره يستجاب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء، فلا ينبغي لك أن تستحسر، ولا ينبغي لك أن تدع الدعاء بل الزم الدعاء واستكثر من الدعاء وألح على ربك واضرع إليه وحاسب نفسك، واحذر أسباب المنع من المعاصي والسيئات، وتحر أوقات الإجابة كآخر الليل، وبين الأذان والإقامة، وفي آخر الصلاة قبل السلام، وفي السجود كل هذه من أسباب الإجابة.
وعليك بإحضار قلبك عند الدعوة حتى تلح وحتى تدعو بقلب حاضر، عليك بالمكسب الطيب، فإن الكسب الخبيث من أسباب حرمان الإجابة، رزق الله الجميع التوفيق والهداية. نعم.
المقدم: اللهم آمين.
وقد يؤجلها لأسباب أخرى سبحانه وتعالى، وقد يعجلها لحكمة بالغة، فإذا تأجلت الحاجة فلا تلم ربك ولا تقل: لماذا لماذا يا رب؟! ارجع إلى نفسك فإن ربك حكيم عليم، ارجع إلى نفسك وانظر فلعل عندك شيئاً من الذنوب والمعاصي كانت هي السبب في تأخير الإجابة، ولعل هناك أمراً آخر تأخرت الإجابة من أجله يكون فيه خير لك.
فأنت لا تتهم ربك ولكن عليك أن تتهم نفسك، وعليك أن تنظر في أعمالك وسيرتك حتى تصلح من شأنك، وحتى تستقيم على أمر ربك، وحتى تعبده على بصيرة، وحتى تمتثل أوامره، وحتى تنتهي عند نواهيه، وحتى تقف عند حدوده، ثم اعلم أنه سبحانه حكيم عليم قد يؤخر الإجابة لمدة طويلة كما أخر إجابة يعقوب في رد ابنه عليه يوسف وهو نبي عليه الصلاة والسلام.
فقد يؤخر الإجابة لحكمة بالغة، وقد يعطيك خيراً مما سألت، وقد يصرف عنك من الشر أفضل مما سألت، كما جاء الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك، قالوا: يا رسول الله! إذاً نكثر، قال: الله أكثر فبين في هذا الحديث عليه الصلاة والسلام أن الله سبحانه قد يؤخر الإجابة إلى الآخرة ولا يعجلها في الدنيا لحكمة بالغة؛ لأن ذلك أصلح لعبده وأنفع لعبده.
وقد يصرف عنه شراً عظيماً خيراً له من إجابة دعوته وقد يعجلها له، فعليك بحسن الظن بالله، وعليك أن تستمر في الدعاء وتلح في الدعاء، فإن الدعاء خير لك كثيراً.
وعليك أن تتهم نفسك وأن تنظر في حالك وأن تستقيم على طاعة ربك، وأن تعلم أن ربك حكيم عليم قد يؤجل الإجابة لحكمة، وقد يعجلها لحكمة، وقد يعطيك بدلاً من دعوتك خيراً منها.
وفي الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول: دعوت ودعوت فلم أره يستجاب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء، فلا ينبغي لك أن تستحسر، ولا ينبغي لك أن تدع الدعاء بل الزم الدعاء واستكثر من الدعاء وألح على ربك واضرع إليه وحاسب نفسك، واحذر أسباب المنع من المعاصي والسيئات، وتحر أوقات الإجابة كآخر الليل، وبين الأذان والإقامة، وفي آخر الصلاة قبل السلام، وفي السجود كل هذه من أسباب الإجابة.
وعليك بإحضار قلبك عند الدعوة حتى تلح وحتى تدعو بقلب حاضر، عليك بالمكسب الطيب، فإن الكسب الخبيث من أسباب حرمان الإجابة، رزق الله الجميع التوفيق والهداية. نعم.
المقدم: اللهم آمين.