السؤال: نعود في هذه الحلقة سماحة الشيخ إلى رسالة إحدى الأخوات المستمعات من العراق، تقول: فاتن سعيد من بغداد، أختنا عرضنا مجموعةً من أسئلتها في حلقات مضت، ولها في هذه الحلقة سؤالان: سؤالها الأول تقول: شقيقتي طالبة، وتروي لهم مدرسة اللغة العربية والتربية الدينية: أنه عند فناء هذه الدنيا سيتزوج الرسول ﷺ في دار الآخرة كلاً من مريم العذراء وزوجة الفرعون ، فهل لهذا الكلام شيء من الصحة؟ وتقول المدرسة أيضاً: إن الرسول ﷺ قال لزوجته عائشة رضي الله عنها: سلمي على ضرتك في الآخرة، فقالت له عائشة: هل تزوجت علي؟ فقال الرسول صلى الله عليهه وسلم: كلا، بل سأتزوج بعد انتهاء هذه الدنيا من مريم العذراء وزوجة الفرعون فهل لهذا الحديث صحة علماً أني لم أقرأ كتاب، أو أسمع من عالم ديني كبير مثل هذا الكلام، لذلك أرسل إلى سماحتكم عسى أن تنوروني جزاكم الله خيراً؟
الجواب: لا أعلم أنه ورد عن النبي ﷺ حديث صحيح في تزوجه بـمريم ، وتزوجه بـآسية ابنة مزاحم امرأة فرعون ، لا أعلم في هذا حديثاً صحيحاً.
وزوجاته معروفات رضي الله عنهن وأرضاهن، وهن زوجاته في الآخرة التسع المعروفات، وأما مريم وأما آسية امرأة فرعون فالله أعلم هل يتزوجهما في الآخرة أم لا؟ نعم.