الرد على دعاة تحرير المرأة

السؤال: شيخ عبدالعزيز أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من جدة باعثها أحد الإخوة من هناك يقول: خالد (ي. ع. عيسى ) صندوق بريد ستة عشر ألف وستمائة وخمسة أخونا مع رسالته أرفق صورة من إحدى صفحات بعض المجلات، يقول: إنها مجلة التضامن، هذه المجلة نشرت بعض الكلام عن المرأة، وأيضاً فيها تطاول على الطريقة الصحيحة التي ينبغي أن تكون عليها المرأة، من ذلكم الكلام الذي نشرته المجلة -ما نقله أخونا بالحرف الواحد- يمارس الفكر السلفي -كما في المجلة تحت عنوان (طبيعة المرأة)- مجموعة من الازدواجيات أولها: ازدواجية التحرر والعبودية، فامتدح دور المرأة العائلي ثم وصفها بالجوهرة المصونة، وربة الصون والعفاف، هذه العبارات من الإطراء والتمجيد والتي تقدم للمرأة باعتبار أنها قمة التحرر في أسرة يحتاج إليها المقصد الحقيقي من ورائها عزل المرأة في إطار المنزل فقط، ويرجو من سماحة الشيخ التوجيه فيما ينشر في مثل هذه المجلات؟ 

الجواب: نعم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
هذا الكلام فيه نظر وإجمال يحتاج إلى مراجعة المجلة والنظر فيما كتبه الكاتب، ولا ريب أن المرأة أصلها حرة كسائر النساء وكسائر الرجال، الأصل الحرية في جميع بني آدم، ليس الرق وإنما هم عبيد لله عبوديتهم لله وحده سبحانه وتعالى، وليسوا عبيداً للناس هذا هو الأصل.
وأما كونها ينبغي أن تصان في بيتها وأن تبتعد عن اختلاطها بالرجال فهذا إذا كان أراده الكاتب المعنى الحق، ينبغي أن تصون نفسها وأن تبتعد عن اختلاطها بالرجال إلا في الحاجة التي أباح الله لها ذلك، كصلاتها في المسجد خلف الرجال، وهي متحجبة مصونة وخروجها للسوق لحاجاتها متحجبة مصونة تقضي حاجتها وترجع، وما أشبه ذلك من الاختلاط الذي لا ريبة فيه ولا شر فيه.
أما إن كان أراد شيئاً آخر فينظر فيما كتبه وينبه إن شاء الله المسئولون عن الصحيفة عما يجب الحذر منه. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً. 
فتاوى ذات صلة