الجواب: هذه النصوص فيما علمنا كلها ضعيفة لا تخلو من مقال، وبعضها باطل وبعضها فيه ضعف، وقد بينا كثيراً منها في رسالتنا (نقد القومية على ضوء الإسلام والواقع)، وبينا ما فيها من الكلام في غالب هذه الأحاديث وبين أهل العلم رحمة الله عليهم، وبعضها ليس بصحيح بالكلية وبعضها فيه ضعف.
وأما غش العرب أو غش غير العرب فالغش محرم للعرب وغير العرب، حتى ولو ما صح الحديث، يقول النبي ﷺ من غشنا فليس منا فالغش للعرب ولغير العرب أمر محرم وممنوع، ليس لأحد أن يغش العرب ولا غير العرب بل الواجب النصح للعرب ولغيرهم.
ثم العرب لهم مزية من جهة أنهم رهط النبي ﷺ، وأن الله بعثه فيهم وبعثه بلسانهم، فلهم مزية من هذه الحيثية أنهم حملوا الإسلام وهم رهط النبي ﷺ، وهم أول من حمل الإسلام ونشره بين الناس فلهم مزية ولهم حق من هذه الحيثية، فينبغي أن تعرف لهم أقدارهم ويعرف لهم فضلهم، أعني: العرب الذين دخلوا في الإسلام وحملوه إلى الناس وعلموه الناس وصاروا قدوة في الخير، كالصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم من العرب ومن حمل الإسلام معهم من العجم، فهؤلاء لهم فضل ولهم مزية من العرب والعجم.
فـالصديق وعمر وعثمان وعلي وبقية العشرة وغيرهم من الأنصار والمهاجرين لهم فضل عظيم، وهكذا من تبعهم بإحسان في حمل العلم والجهاد في سبيل الله حتى نشروا دين الله وعلموه الناس، سواء كانوا عرباً أو عجماً، لهم حق عظيم على المسلمين المتأخرين في الدعاء لهم والترضي عنهم وشكرهم على ما فعلوا، وحبهم على ذلك.
أما العرب الكفار لا، لا حق لهم في هذا، وهكذا العجم الكفار لا حق لهم في هذا، إنما هذا في العرب الذين تحملوا الإسلام ونشروه بين الناس وعلموه الناس وجاهدوا في سبيل الله حتى دخل الناس في دين الله أفواجاً، فلهم مزية ولهم حق ينبغي لمن جاء بعدهم أن يعرف لهم فضلهم، وأن يشكرهم على عملهم الطيب، وأن يترضى عنهم ويدعو لهم كما يدعو أيضاً لغيرهم من العجم الذين شاركوا في الخير، ودعوا إلى الله وحملوا العلم وعلموه الناس وألفوا الكتب المفيدة النافعة، فهذا مشترك بين العرب والعجم. نعم.
المقدم: سماحة الشيخ! إذا تكرمتم متى يكون الأعجمي أفضل من العربي؟
الشيخ: مثلما قال الله جل وعلا: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات:13] فإذا كان العجمي أتقى لله من العربي فهو أفضل، وكل ما كان العربي أتقى لله كان أفضل، فالفضل والكرم والمنزلة بالتقوى، فمن كان أتقى لله فهو أفضل عربياً كان أو أعجمياً حراً أو عبداً.
المقدم: بارك الله فيكم.
وأما غش العرب أو غش غير العرب فالغش محرم للعرب وغير العرب، حتى ولو ما صح الحديث، يقول النبي ﷺ من غشنا فليس منا فالغش للعرب ولغير العرب أمر محرم وممنوع، ليس لأحد أن يغش العرب ولا غير العرب بل الواجب النصح للعرب ولغيرهم.
ثم العرب لهم مزية من جهة أنهم رهط النبي ﷺ، وأن الله بعثه فيهم وبعثه بلسانهم، فلهم مزية من هذه الحيثية أنهم حملوا الإسلام وهم رهط النبي ﷺ، وهم أول من حمل الإسلام ونشره بين الناس فلهم مزية ولهم حق من هذه الحيثية، فينبغي أن تعرف لهم أقدارهم ويعرف لهم فضلهم، أعني: العرب الذين دخلوا في الإسلام وحملوه إلى الناس وعلموه الناس وصاروا قدوة في الخير، كالصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم من العرب ومن حمل الإسلام معهم من العجم، فهؤلاء لهم فضل ولهم مزية من العرب والعجم.
فـالصديق وعمر وعثمان وعلي وبقية العشرة وغيرهم من الأنصار والمهاجرين لهم فضل عظيم، وهكذا من تبعهم بإحسان في حمل العلم والجهاد في سبيل الله حتى نشروا دين الله وعلموه الناس، سواء كانوا عرباً أو عجماً، لهم حق عظيم على المسلمين المتأخرين في الدعاء لهم والترضي عنهم وشكرهم على ما فعلوا، وحبهم على ذلك.
أما العرب الكفار لا، لا حق لهم في هذا، وهكذا العجم الكفار لا حق لهم في هذا، إنما هذا في العرب الذين تحملوا الإسلام ونشروه بين الناس وعلموه الناس وجاهدوا في سبيل الله حتى دخل الناس في دين الله أفواجاً، فلهم مزية ولهم حق ينبغي لمن جاء بعدهم أن يعرف لهم فضلهم، وأن يشكرهم على عملهم الطيب، وأن يترضى عنهم ويدعو لهم كما يدعو أيضاً لغيرهم من العجم الذين شاركوا في الخير، ودعوا إلى الله وحملوا العلم وعلموه الناس وألفوا الكتب المفيدة النافعة، فهذا مشترك بين العرب والعجم. نعم.
المقدم: سماحة الشيخ! إذا تكرمتم متى يكون الأعجمي أفضل من العربي؟
الشيخ: مثلما قال الله جل وعلا: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات:13] فإذا كان العجمي أتقى لله من العربي فهو أفضل، وكل ما كان العربي أتقى لله كان أفضل، فالفضل والكرم والمنزلة بالتقوى، فمن كان أتقى لله فهو أفضل عربياً كان أو أعجمياً حراً أو عبداً.
المقدم: بارك الله فيكم.