الجواب: الأنصاب والأزلام، الأنصاب: شيء ينصب يذبح عليه المشركون ويتقربون لأصنامهم بالذبائح، والأزلام: أشياء يقسمون بها، أشياء يقال لها: السهام، من أنواع الخشب يكتبون عليها افعل ولا تفعل، والثالث يكتبون عليه غفل ما عليه شيء، لا يكتب عليه شيء، فإذا أرادوا أن يسافروا أو يفعلوا شيئاً عندهم فيه اشتباه أجالوها، أعطوها أحد يعني: يخرجوها واحداً واحداً، أو هو نفسه يخرجها واحداً واحداً من محلها، فإن خرج (افعل) نفذ، وإن خرج (لا تفعل) ترك، وإن خرج الغفل الذي ما فيه شيء أعاد إجراءها، خلطها ثم أعاد إخراجها، فإن خرج (افعل) فعل، وإن خرج (لا تفعل) ترك، وإن خرج الغفل أعادها وهكذا، هذه سنة لهم وطريقة جاهلية، فشرع الله سبحانه وتعالى لعباده بدل استعمال الأزلام صلاة الاستخارة، فالمشروع للمؤمن إذا هم بأمر يشكل عليه كالزواج أو السفر أو ما أشبه ذلك صلى ركعتين، يصلي ركعتين ثم يستخير الله جل وعلا ويدعو بدعاء الاستخارة المعروف الثابت عن النبي ﷺ، والله ولي التوفيق.
الأحد ٢٢ / جمادى الأولى / ١٤٤٦