الجواب: هذه بدعة لا وجه لها ولا أساس لها، والواجب تركها؛ لأن الرسول عليه السلام يقول: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد يعني: فهو مردود، وكان يخطب ﷺ يوم الجمعة ويقول في خطبته: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة فكونه يذبح عن الميت كل شهر أو كل شهرين أو كل سنة أو كل أربعين يومًا هذا لا أساس له، إنما يشرع الضحية، إذا ضحى في أيام عيد النحر عن نفسه وعن أهل بيته وعن أمواته فلا بأس، فقد كان النبي ﷺ يضحي يوم العيد بكبشين أملحين يذبحهما، أحدهما يذبحه عن محمد وآل محمد، والثاني يذبحه عمن وحد الله من أمته، فهذه يقال لها: الضحية، وهي سنة، كان النبي يفعلها ﷺ ويستمر في ذلك كل سنة.
فالسنة للأمة أن تذبح ذلك، يضحي الإنسان عن نفسه وعن أهل بيته بأضحية واحدة، وإذا ضحى بأكثر فلا بأس، وإن ضحى عن نفسه بواحدة وعن أمه واحدة وعن أبيه واحدة فلا بأس، صدقة.
أما أن يجعل شيء من أجل الميت يفعل بالشهر أو بالأسبوع أو بالسنة يأكله فلان وفلان، أو لا يأكله فلان ولا فلان، كل هذا لا أصل له، بل هو من البدع ومن أمر الجاهلية. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
حكم الذبح عن الميت كل شهر
السؤال: سؤاله الثاني يقول: توجد عقيدة في بعض الناس إذا توفي منهم أحد الأسرة يذبحون ذبيحة بعد شهر، ويقصدون بذلك قطع الشهر، وعقيدتهم الثانية: لا يأكل من الذبيحة من أسرة المتوفى أحد، ونرجو التوجيه حول هذه المعتقدات؟