ما حكم الصلاة في المساجد التي بها قبور؟

السؤال: من الدمام أخونا مصطفى العناني بعث برسالة وضمنها ثلاثة أسئلة:
سؤاله الأول يقول: ما حكم الصلاة في المساجد التي بها قبور مع العلم أنني أعيش في بلد تكثر فيه هذه الظاهرة، أرجو توجيهي ولاسيما إذا لم يكن حولي وقريب مني إلا مسجد واحد خال من القبور؟

الجواب: ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت عائشة رضي الله عنها: يحذر ما صنعوا وقال عليه الصلاة والسلام: ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك ونهى عن الصلاة إلى القبور، فدل ذلك على أنه لا يجوز الصلاة في المسجد الذي فيه قبر، فإذا بني المسجد على القبر أو على قبرين أو أكثر لا يصلى فيه بل يصلى في المساجد الخالية من ذلك التي ليس فيها قبور.
وإذا لم يجد شيئًا صلى في بيته أو مع إخوانه في بيوتهم، وإن وجدوا مسجدًا ليس فيه قبور صلوا فيه، ولا يجوز بقاء القبور في المساجد بل يجب نبشها وإبعادها عن المساجد إذا كانت بعد بناء المسجد دفن في المسجد فإنه ينبش وتنقل رفاته إلى المقابر العامة وتبقى المساجد سليمة من ذلك.
أما إن كان المسجد هو الأخير بني على القبور فهذا المسجد أسس على غير التقوى، أسس على باطل فيجب هدمه، يجب على ولاة الأمور أن يهدموه ويزيلوه؛ لأنه بني على القبر، والرسول ﷺ لعن اليهود والنصارى على اتخاذهم القبور مساجد، فالواجب على ولاة الأمور أن يعنوا بهذا الأمر في أي مكان في أي دولة إسلامية، الواجب على ولاة الأمور أن ينزهوا المساجد من القبور فإن كان القبر هو الأخير نبش ونقل إلى المقبرة العامة، وإن كان القبر هو القديم وبني عليه المسجد هدم المسجد وأزيل طاعة لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام.
وعلى المسلمين أن ينتبهوا لهذا وأن يحذروا الصلاة في المساجد التي فيها القبور؛ لأن الصلاة فيها وسيلة للشرك، وسيلة للشرك بأهل القبور ودعائهم من دون الله كما قد وقع ذلك في بلدان كثيرة ولا حول ولا قوة إلا بالله. نعم.

فتاوى ذات صلة