الجواب: نوصي بالدعاء له بالعافية أن تدعو له كثيرًا في صلاتها في سجودها في تشهدها قبل السلام، تدعو له بالعافية والشفاء، وتعرضه على الأطباء المختصين في مثل هذا المرض من علماء النفس وغيرهم، وتوصي أيضًا من يقرأ عليه من خواص الطيبين يقرءون عليه لعل الله يشفيه في ذلك، قد تكون هذه نفسًا وهي اللي يسمونها العين، قد تكون.. والقراءة ينفعه الله بها في هذا الشيء، فإذا تيسر من الناس الطيبين من يقرءوا عليه فهذا إن شاء الله يكون سببًا للشفاء، وهكذا عرضه على بعض الأطباء الطيبين من علماء النفس، أو علماء مثل هذا المرض الذي يعتري الناس فإذا تيسر من يعالجه فالحمد لله وإلا فالقراءة كافية، يقرأ عليه مع الدعاء، أما الذهاب إلى المشعوذين فلا يجوز، الكهان الذين يخدمون الجن ويسألون الجن ويدعون علم الغيب هؤلاء لا يجوز إتيانهم ولا سؤالهم بل يجب البراءة منهم والحذر منهم، لقول النبي ﷺ: من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يومًا رواه مسلم في الصحيح.
وقال عليه الصلاة والسلام: من أتى كاهنًا أو عرافًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام، فالواجب على كل مؤمن وعلى كل مؤمنة الحذر مما حرم الله ورسوله والاكتفاء بماشرع الله، ونسأل الله له الشفاء والعافية، نسأل الله أن يمن عليه بالشفاء وأن يخلصه مما أصابه، وأن ييسر له العلاج الصالح الناجع إنه سميع قريب.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذًا سماحة الشيخ لا ترون أن هناك محظورًا في عرضه على بعض الثقات كيما يقرأ عليه أو كذا؟
الشيخ: نعم.
المقدم: ولا يعد هذا أيضًا من الذهاب إلى ما أسميتم بالمشعوذين؟
الشيخ: لا، تلتمس الناس الطيبين المعروفين بحسن العقيدة والقراءة على المرضى لعل الله أن ينفعه بذلك؛ لأن القراءة على المرضى نافعة، الله جعل في القرآن شفاء، والنبي ﷺ قال: اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم تكن شركًا، ورقى النبي ورقي عليه الصلاة والسلام.
دور الأم تجاه ولدها المريض
السؤال: هنا رسالة مطولة من صفحتين من القطع الكبير وبعثت بها إحدى الأخوات من العراق تقول: الوالدة المعذبة علية علي جواد أختنا تشكو حالة ابنها الصحية حيث أنه كلما قرب الاختبار اعتراه كثير من الأمراض، وترجو التوجيه ولاسيما أنها تخشى الذهاب إلى المشعوذين والكهان؟