الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله، وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين.
أما بعد: هذا السؤال له شأن خطير وهو واقع فيما بلغنا من أناس كثير، وهذا من عمل طائفة من طوائف الصوفية ، وهو عمل منكر، أما ذكر الله والصلاة على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام هذا أمر مطلوب وهذا أمر مشروع، الله جل وعلا أمر عباده بالذكر وبالصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم، كما قال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الأحزاب:41-42] ، وقال : إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ [آل عمران:190-191] الآية، ويقول جل وعلا: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56]، ويقول النبي ﷺ: من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشراً فالإكثار من ذكر الله: تسبيحه وتهليله وتحميده وتكبيره واستغفاره أمر مطلوب، وهكذا الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين كله طيب، لكن عملهم هذا بصفة حلقات يفعلون فيه هذا العمل من ضربهم نفوسهم بالسيوف وغيرها من الآلات التي يضربون بها أنفسهم، ودخولهم النار كل هذا منكر وكل هذا شعوذة وتلبيس وخداع، وهذا عمل منكر ما فعله الرسول ﷺ ولا أصحابه، ولا فعله السلف الصالح من الأئمة الأربعة: مالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة ، وغيرهم من أئمة الإسلام كالليث بن سعد والثوري وسفيان بن عيينة وإسحاق بن راهويه وغيرهم من أئمة الإسلام، هذا مما أحدثه الناس، فهو عمل منكر يجب الحذر منه، ويجب أن ينصحوا ويوجهوا إلى الخير، وإذا كان شيخهم أخذ عليهم هذا فقد أخطأ شيخهم، فعليهم أن يرجعوا عن هذا الخطأ وأن لا يقلدوا شيخهم في الباطل، الإمام المتبع هو رسول الله عليه الصلاة والسلام، هو إمام المسلمين وهو قائدهم وهو الواجب الاتباع، كما قال الله سبحانه: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7]، وقال : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ [آل عمران:31]، وقال سبحانه: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ [النساء:80].
فعلينا أن نطيع الرسول ﷺ ونتبع ما جاء به في الكتاب العظيم والسنة المطهرة، أما عمل هؤلاء الذين يلبسون على الناس ويخدعون الناس بأعمالهم القبيحة، من ضربهم أنفسهم بالسياط أو بالسلاح أو بغيرها أو بالعصي أو بغير ذلك كله منكر، وهكذا دخولهم النار منكر أيضاً، النار لا يجوز دخولها ولا يجوز التلبيس على الناس بهذا الأمر، وقد يتعاطون أشياء يجعلونها في أجسادهم من أنواع المضادات للنار فيلبسون على الناس، ويزعمون أنهم بهذا أولياء، نعم هم من أولياء الشيطان، وإنما أولياء الله أهل التقوى والإيمان واتباع الرسول ﷺ، قال جل وعلا: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ [يونس:62-63] ، ويقول الله جل وعلا: وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ [التوبة:100] هؤلاء ما اتبعوهم بإحسان، زادوا عليهم بدعاً كثيرة، وقال النبي ﷺ: من أحدث في أمرنا - أي: في ديننا- ما ليس منه فهو رد يعني: مردود، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد.
أما إهداؤهم الخرفان والنقود وغيرها من الأموال لشيخهم الذي يتقربون إليه ويذبحون له ويستغيثون به هذا من الشرك الأكبر، طلب الأموات الغوث والمدد والتقرب إليهم بالذبائح والنذور هذا من الشرك الأكبر بإجماع المسلمين، بإجماع أهل العلم والإيمان من سلف الأمة، ولا عبرة بخلاف من تأخر عنهم في آخر الزمان ممن جهل دين الله، ورأى أن الشرك دين وقربة هؤلاء لا عبرة بهم وليس عليهم معول، فالمقصود أن دعوة الأموات والاستغاثة بالأموات أو بالجن أو بالملائكة وطلب الميت المدد من الرفاعي أو النبي ﷺ أو العيدروس أو الشيخ عبد القادر الجيلاني أو الشيخ أحمد البدوي أو الحسين أو غير ذلك كل هذا شرك بالله، من طلبهم واستغاث بهم ونذر لهم وطلب منهم المدد عند قبورهم أو بعيداً من قبورهم هذا من الشرك الأكبر، ومن عبادة غير الله. فيجب الحذر من ذلك، ويجب تحذير الناس من هؤلاء الضالين حتى يتوب الله عليهم. نسأل الله لنا ولهم الهداية.
المقدم: أحسن الله إليكم.
أما بعد: هذا السؤال له شأن خطير وهو واقع فيما بلغنا من أناس كثير، وهذا من عمل طائفة من طوائف الصوفية ، وهو عمل منكر، أما ذكر الله والصلاة على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام هذا أمر مطلوب وهذا أمر مشروع، الله جل وعلا أمر عباده بالذكر وبالصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم، كما قال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الأحزاب:41-42] ، وقال : إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ [آل عمران:190-191] الآية، ويقول جل وعلا: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56]، ويقول النبي ﷺ: من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشراً فالإكثار من ذكر الله: تسبيحه وتهليله وتحميده وتكبيره واستغفاره أمر مطلوب، وهكذا الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين كله طيب، لكن عملهم هذا بصفة حلقات يفعلون فيه هذا العمل من ضربهم نفوسهم بالسيوف وغيرها من الآلات التي يضربون بها أنفسهم، ودخولهم النار كل هذا منكر وكل هذا شعوذة وتلبيس وخداع، وهذا عمل منكر ما فعله الرسول ﷺ ولا أصحابه، ولا فعله السلف الصالح من الأئمة الأربعة: مالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة ، وغيرهم من أئمة الإسلام كالليث بن سعد والثوري وسفيان بن عيينة وإسحاق بن راهويه وغيرهم من أئمة الإسلام، هذا مما أحدثه الناس، فهو عمل منكر يجب الحذر منه، ويجب أن ينصحوا ويوجهوا إلى الخير، وإذا كان شيخهم أخذ عليهم هذا فقد أخطأ شيخهم، فعليهم أن يرجعوا عن هذا الخطأ وأن لا يقلدوا شيخهم في الباطل، الإمام المتبع هو رسول الله عليه الصلاة والسلام، هو إمام المسلمين وهو قائدهم وهو الواجب الاتباع، كما قال الله سبحانه: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7]، وقال : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ [آل عمران:31]، وقال سبحانه: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ [النساء:80].
فعلينا أن نطيع الرسول ﷺ ونتبع ما جاء به في الكتاب العظيم والسنة المطهرة، أما عمل هؤلاء الذين يلبسون على الناس ويخدعون الناس بأعمالهم القبيحة، من ضربهم أنفسهم بالسياط أو بالسلاح أو بغيرها أو بالعصي أو بغير ذلك كله منكر، وهكذا دخولهم النار منكر أيضاً، النار لا يجوز دخولها ولا يجوز التلبيس على الناس بهذا الأمر، وقد يتعاطون أشياء يجعلونها في أجسادهم من أنواع المضادات للنار فيلبسون على الناس، ويزعمون أنهم بهذا أولياء، نعم هم من أولياء الشيطان، وإنما أولياء الله أهل التقوى والإيمان واتباع الرسول ﷺ، قال جل وعلا: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ [يونس:62-63] ، ويقول الله جل وعلا: وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ [التوبة:100] هؤلاء ما اتبعوهم بإحسان، زادوا عليهم بدعاً كثيرة، وقال النبي ﷺ: من أحدث في أمرنا - أي: في ديننا- ما ليس منه فهو رد يعني: مردود، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد.
أما إهداؤهم الخرفان والنقود وغيرها من الأموال لشيخهم الذي يتقربون إليه ويذبحون له ويستغيثون به هذا من الشرك الأكبر، طلب الأموات الغوث والمدد والتقرب إليهم بالذبائح والنذور هذا من الشرك الأكبر بإجماع المسلمين، بإجماع أهل العلم والإيمان من سلف الأمة، ولا عبرة بخلاف من تأخر عنهم في آخر الزمان ممن جهل دين الله، ورأى أن الشرك دين وقربة هؤلاء لا عبرة بهم وليس عليهم معول، فالمقصود أن دعوة الأموات والاستغاثة بالأموات أو بالجن أو بالملائكة وطلب الميت المدد من الرفاعي أو النبي ﷺ أو العيدروس أو الشيخ عبد القادر الجيلاني أو الشيخ أحمد البدوي أو الحسين أو غير ذلك كل هذا شرك بالله، من طلبهم واستغاث بهم ونذر لهم وطلب منهم المدد عند قبورهم أو بعيداً من قبورهم هذا من الشرك الأكبر، ومن عبادة غير الله. فيجب الحذر من ذلك، ويجب تحذير الناس من هؤلاء الضالين حتى يتوب الله عليهم. نسأل الله لنا ولهم الهداية.
المقدم: أحسن الله إليكم.