الجواب: لا حرج عليك في ترك الصيام، لما ذكره لك الطبيبان حتى يشفيك الله، فإن سمح لك الأطباء بالصيام فالحمد لله، وإلا فعليك أن تكفر عن كل يوم إطعام مسكين، نصف صاع تمر أو رز أو حنطة، أو غير هذا من قوت البلد، ولا حرج أن تجمعها وتعطيها واحدًا في آخر الشهر، أو اثنين أو أكثر، أو تخرجها كل يوم الأمر واسع، إن جمعتها وأعطيتها بعض الفقراء أو أخرجتها كل يوم، أو بعد العيد كل ذلك لا حرج فيه والحمد لله، كل سنة إلى أن يسمح لك الأطباء بالصوم، فلعل الخطر يزول إذا مضى بعض السنوات واستقرت سلامة الكلية لعلهم يسمحون لك بالصوم، فإن سمحوا لك فالحمد لله، وإلا فاستمر على الإطعام. نعم.
حكم من منعه الطبيب من صيام رمضان لمرضه
السؤال: من المنطقة الشرقية راس تنورة، رسالة بعثها أخونا مشبب القحطاني ، أخونا يقول: أنا شاب أبلغ من العمر الخامسة والعشرين، قدر الله وأصبت بمرض في إحدى الكليتين، ورقدت في المستشفى لمدة ستة شهور، وبعد خروجي من المستشفى سافرت إلى الهند وأجريت لي عملية هناك تمت بنجاح ولله الحمد، والآن الحمد لله أتمتع بتحسن نحو الشفاء الكامل ولا زلت في فترة العلاج، وقد سألت الدكتور المختص بالعلاج عن الصيام في شهر رمضان ونصحني عن الصيام، ذلك أن علي من الصيام مضرة كما يقول، كما أني سألت نفس السؤال طبيبًا مسلمًا ووجدت نفس الجواب، والآن أسأل سماحة الشيخ كيف أتصرف؟ وإذا كان يصح التكفير من مال أو إطعام كيف يتم إخراجه؟ هل يتم دفعة واحدة، أو في كل يوم، أفيدوني جزاكم الله خيرا؟