الجواب: بول الطفل نجس مطلقًا من حين الولادة إلى آخر حياته هو نجس لكنه في حالة الطفولة وعدم أكل الطعام تكون نجاسته مخففة يكفي فيها الرش والنضح حتى يأكل الطعام ويتغذى بالطعام، فإذا تغذى بالطعام صار يغسل لقول النبي ﷺ: بول الغلام ينضح وبول الجارية يغسل.
فالمقصود أنه مادام لا يتغذى بالطعام بوله نجاسة خفيفة يجب فيها الرش والنضح، وإذا كان ثوب الصبي مبلل بالنجاسة ثم باشر ثوبًا آخر طاهر فإن هذا البلل ينجس الثوب الذي يلامسه؛ لأنه رطب إذا كان رطبًا، أما إذا كانت رطوبته خفيفة ما يؤثر في الثوب الذي يلامسه فلا بأس لا يتنجس لكن إذا كانت رطوبته واضحة وبينة فإنه لابد تؤثر في الثوب الذي تلامسه ولو ما بان ذلك بينونة ظاهرة فينبغي غسل ما أصاب الثوب الجديد الطاهر من هذا البلل يتحراه ويغسله بالماء وليس هناك طريق غير الماء، الشمس ما تكفي، لابد من غسله بالماء ولهذا كان النبي إذا أصابه بول الصبي صب عليه الماء عليه الصلاة والسلام، وإذا كان صغيرًا أتبعه بالماء ولم يعصره ولم يغسله بل يكفي رشه بالماء كما تقدم.
حكم بول الصبي
السؤال: السؤال الثالث في رسالة الأخ محمد بكري يقول فيه: أحيانًا تكون ثياب ابني الصغير مبللة بالنجاسة فيلمس بثيابه تلك دون شعور ثياب أخيه الكبير أو ثيابي ولكن آثار البلل لا تظهر على ثياب الكبير نتيجة الملامسة، فهل يلزم الكبير غسيل ثيابه لتطهيرها أما أنها لا تعتبر نجاسة لأنها لم تظهر عليه آثار البلل؟ وهل هناك طريقة للتطهير من النجاسة غير الغسيل كالتعريض للشمس مثلًا؟ وهل هناك سن يكون فيها بول الولد غير نجس أم أنه نجس منذ الولادة، أفيدونا أفادكم الله؟