حكم المرأة التي لا توقظ زوجها لصلاة الفجر

السؤال: تقول عن نفسها: أصحو مبكرة دومًا لصلاة الفجر، وأحيانًا تفوت علي الصلاة، ولكن في الأوقات التي أقوم فيها للصلاة لا أقوم بإيقاظ زوجي للصلاة بل يظل نائمًا حتى مواعيد العمل وبعدها يصلي، هل في ذلك إثم علي؟

الجواب: نعم، إثم عليكما جميعًا عليك وعليه، عليك أن توقظيه وأن تتقي الله في ذلك وتعينيه على الخير، وعليه أن يقوم ويصلي في الوقت مع المسلمين في المساجد، وليس له أن ينام حتى وقت العمل هذا منكر، بل كفر إذا تعمد هذا كفر؛ لأنه تعمد ترك الصلاة في وقتها، تعمد إخراجها عن وقتها نعوذ بالله من ذلك.
فالواجب عليك إيقاظه ونصيحته والحرص في ذلك، والواجب عليه أن يتقي الله وأن يقوم في الوقت، وأن يصلي مع المسلمين في المسجد، هذا هو الواجب على الجميع، والله يقول سبحانه: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2]، ويقول سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونََ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [التوبة:71]، ويقول النبي ﷺ: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه وأنت تستطيعين باللسان ولو غضب ولو كره أيقظيه ولو غضب، قولي: اتق الله الصلاة الصلاة، أعينيه على الخير، فإن لم يستقم فاطلبي الفراق اخرجي عنه إلى أهلك فارقيه؛ لأن هذا معناه تعمد ترك الصلاة في وقتها نعوذ بالله، ومن تعمد تركها في وقتها عمداً كفر بذلك في أصح أقوال أهل العلم؛ لقول النبي ﷺ: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة، ولقوله ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر، ومن تعمد تركها حتى تطلع الشمس عمدًا كفر بذلك على الصحيح.
فالواجب عليك أن تتقي الله وأن تعينيه على الخير فإن أجاب وإلا فارقيه، واذهبي لأهلك واتركيه وامنعيه من نفسك، نسأل الله العافية والسلامة، نسأل الله لنا وله الهداية.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا وأحسن إليكم. 
فتاوى ذات صلة