صفة تكبيرات الانتقال في الصلاة

السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة المستمعة (ع. م. الخطيب ) من الضفة الغربية بفلسطين بعثت بهذه الرسالة وضمنتها عددًا من الأسئلة، عرضنا بعض أسئلتها في حلقات مضت وفي هذه الحلقة تسأل وتقول: أرى النووي يقول في تفسيره ما معناه: إنه يستحب مد التكبيرة في الصلاة عند الانتقال من ركن إلى ركن حتى لا يخلو جزء من صلاته من الذكر، فما الحكم فيمن يستمر في التكبير عند الانتقال بدون أن يمد فيأتي بثلاث تكبيرات أو أربع بين الركعتين أو بين الركنين؟

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فأمور الدين يتلقاها العلماء والمسلمون عن الأدلة من الكتاب والسنة لا من قول فلان وفلان، إلا إذا وافق قوله كتابًا أو سنة، فالسنة في التكبير عدم التمطيط بل يكبر عند انتقاله كما يكبر في أول الإحرام من غير تمطيط، قد يأتي بتكبير معتدل: (الله أكبر، الله أكبر) عند الإحرام عند الركوع عند السجود، عند الرفع من السجود، أما تمطيط لا، غير مشروع، كونه يقول: (الله أكبر) يمدها بقدر انحطاطه لا، ليس هذا بمشروع، ولكن التكبير جزم، والسلام جزم، فيقول: (الله أكبر) مدة معتدلة طبيعية ليس فيها تكلف، وهكذا: (سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد)، وهكذا: (السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله). 

لا يقل: (السلام عليكم ورحمة الله)[1]، ما له حاجة هذا.

الجزم: (السلام عليكم ورحمة الله)، وهكذا: (الله أكبر)، ولا يكرر واحدة، تكبيرة واحدة عند الإحرام، الموسوسون يكررون التكبير، هذه وسوسة لا تجوز، ولكن يكبر واحدة عند الإحرام، الله أكبر، وعند الركوع واحدة، وعند السجود واحدة، وعند الرفع من السجود واحدة، وعند السجود الثاني واحدة، وعند الرفع منه واحدة هكذا، هذا ما شرعه الله، هذا هو المشروع، لكن مدًا طبيعيًا ليس فيه تكلف، هذا هو المشروع للرجل والمرأة جميعًا وللإمام والمنفرد والمأموم. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.

  1. يعني الشيخ هنا الأداء بالتمطيط (كما يتضح من سماع صوت الشيخ).
فتاوى ذات صلة