الجواب: الجن ثقل عظيم خلقهم الله لعبادته، وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56]، والصحيح: أنهم أولاد إبليس يقال لهم: الجن، فهو أبوهم كما أن آدم هو أبو الإنس، وهم فيهم الكافر وفيهم المسلم، وفيهم العاصي، مثل بني آدم ، فيهم الطيب والخبيث، والله كلفهم بعبادته وطاعته، وفرض عليهم فرائض، فالواجب عليهم أن يسمعوا ويطيعوا، وأن ينقادوا لأمر الله، وأن يعظموا حرماته.
وهم أصناف وأشكال يأكلون ويشربون، وينكحون ويتناسلون، وهم أصناف وأشكال، وقد يؤذون بني آدم كما يؤذي بنو آدم بعضهم بعضا، قد يؤذي الجن الإنس في بعض الأحيان بالحجارة، أو بشب النار في بعض أمتعتهم، أو بالكلام المزعج أو بغير ذلك، وقد يؤذون أيضًأ بتلبس الجني بالإنسي، والغالب يكون هذا بأسباب من الإنس، إما بطرح شيء ثقيل ولم يسم، أو صب ماء حار ولم يسم، أو ما أشبه ذلك، مما قد يؤذيهم هم، فيتسلطون بسبب الأذى الذي حصل من الإنسي فيتلبس به الجني، ولكن متى قرأ عليه من آيات الله العزيز من آيات الله جل وعلا الكريمة وطولب بالخروج وخوف من الله سبحانه وتعالى، وقرأ عليه من لديه قوة في دين الله وإيمان قوي، فإنه يخرج إذا كان فيه دين إذا كان فيه خير يخرج ويتعظ ويتذكر، وقد لا يخرج إذا كان فاسقًأ أو كافرًأ مثل فسقة الإنس قد يظلمون ويتعدون ولا يبالون بالنصيحة لكفرهم أو فسقهم، فهم كالإنس فيهم الفاسق وفيهم الكافر وفيهم الظالم وفيهم الطيب وفيهم الخبيث، والله شرع لنا أن نتقي شرهم بالتعوذات، الإنسان مشروع له صباحًأ ومساءً أن يقول: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات، باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات صباح ومساء، كل هذا من أسباب السلامة من الجن وغيرهم.
كذلك قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، وقراءتها عند النوم، من أسباب حفظ الله له من الشياطين، وهكذا قراءة قل هو الله أحد والمعوذتين بعد كل صلاة، وقراءتها ثلاث مرات بعد المغرب والفجر، كل هذا من أسباب السلامة من شياطين الإنس والجن.
والمؤمن ينبغي له أن يكون بعيدًأ عن أسباب الأذى للإنس والجن جميعًأ، ومن كان معتصمًأ بالله آخذًأ بالأسباب الشرعية وقاه الله شر الإنس والجن جميعًأ، ومن تساهل فقد يسلط عليه الإنس والجن بسبب تساهله أو عدوانه أو ظلمه، نسأل الله السلامة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرا.
أذية الجني للإنسي، وطرق الوقاية من ذلك
السؤال: من المعلوم أن الجن والإنس من مخلوقات الله تعالى، وأمرهم بالعبادة في قوله تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56]، سؤالي: هل الجن يؤذون الإنس وكيف وبأي طريقة، وما أعراض الشخص المصاب، وكيف الشفاء إذا وقع؟