أما بعد: فإن التكبير في أيام التشريق بعد الصلوات محفوظ من فعل الصحابة ، وعمر ، وجماعة من الصحابة، ويروى عن النبي ﷺ لكن في إسناده فيه ضعف، وهكذا التكبير في عشر ذي الحجة من أولها، كله مشروع، وهو مروي عن الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، وكان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر، فيكبران ويكبر الناس لتكبيرهما، وكان الصحابة وعمر، وجماعة يكبرون بعد الصلوات الخمس ابتداءً من يوم عرفة إلى نهاية أيام التشريق، وكان عمر يكبر في خيمته في منى حتى يسمعه الناس ويكبرون بتكبيره، فالتكبير مشروع، وليس بواجب، ولكنه سنة في يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق مطلق، ومقيد، بعد الصلوات، وفي بقية الزمان من الليل، أو النهار يشرع التكبير. أما في اليوم الثامن، وما قبله من ذي الحجة، فهو تكبير مطلق لا مقيد بالصلوات بل مطلق، من أول ذي الحجة إلى نهاية ليلة التاسعة من ذي الحجة هذا مطلق، يكبر الإنسان في الطريق، وفي بيته، وعلى فراشه، وهكذا في الأيام الأخيرة من يوم عرفة، وما بعده يكبر المسلمون في الطريق وفي المساجد، وفي الأسواق، وأدبار الصلوات الخمس في الخمسة الأخيرة يوم عرفة وما بعده، والذي عليه جمهور أهل العلم أنه سنة فقط.
المقدم: جزاكم الله خيراً، يسأل عن صيغته لو سمحتم؟
الشيخ: الصيغة: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد شفعاً، وكان بعض الصحابة يأتي بها وتراً: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، كله طيب سواء أتى ..... شفعاً أو وتراً، ومن ذلك: الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، كل هذا وارد في الآثار عن الصحابة وفي الأثر المروي عن النبي عليه الصلاة والسلام. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً بالنسبة للتكبير في المساجد هل يكبر أحد الناس ويكبر الناس بعده؟
الشيخ: كل يكبر على حسب حاله، ما في تكبير جماعي، هذا يكبر وهذا يكبر ولا يشرع التكبير الجماعي، الجماعي غير مشروع ولكن كل يكبر على حسب حاله وإذا صادف صوته صوت أخيه فلا يضر ذلك، أما عن تنظيم التكبير من أوله إلى آخره يشرعون جميعاً وينتهون جميعاً فهذا لا أصل له. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.