حكم من كان يصلي وأرشد إلى اتجاه القبلة الصحيح

السؤال: من بلاد زهران المستمع (ع. ع. ع) بعث برسالة ضمنها جمعاً من الأسئلة، في أحد أسئلته يقول: إذا ذهب قوم في سفر وأدركهم وقت الصلاة ولم يروا مسجداً وصلوا على غير القبلة، فجاء رجل من أهل البلد وهم يصلون فقال لهم: أنتم على غير القبلة! ماذا يفعلون بالتفصيل؟ جزاكم الله خيراً.

الجواب: إن ظهر لهم صحة ما قال استداروا وصحت صلاتهم، وإن لم يظهر لهم صحة ما قال وهم مجتهدون استمروا على صلاتهم، هذا يحتاج إلى نظر، إن كانوا مجتهدين متحرين قد أخذوا بالأسباب واتضح لهم أن هذه القبلة هي القبلة، فإنهم يستمرون في صلاتهم ويتمونها وصلاتهم صحيحة، أما إن ظهر لهم من قول الرجل أنهم مخطئون وأن الصواب معه فإنهم يستديرون إلى القبلة، وصلاتهم التي مضت صحيحة.
والحجة في هذا أن أهل قباء كانوا يصلون، فجاءهم من أخبرهم أن الرسول ﷺ حول إلى الكعبة، وكانوا يصلون إلى الشام، فاستداروا وكملوا صلاتهم إلى الكعبة، ولم ينكر عليهم النبي عليه الصلاة والسلام. فهكذا الإنسان إذا كان في البرية وكبر للصلاة وصلى بعض الصلاة ثم ظهر له أنه مخطئ أو جاءه من خبره أنه مخطئ فإنه يستدير ويكمل صلاته وصلاته صحيحة.
المقدم: أما إذا انتهى من صلاته سماحة الشيخ! ثم جاء من يخبره؟
الشيخ: صلاته صحيحة، إذا انتهى صلاته صحيحة، إذا كان قد اجتهد وتحرى. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم. 
فتاوى ذات صلة