ج: هذا العمل وأمثاله لا أصل له، ولم يحفظ عن النبي ﷺ ولا عن أصحابه أنهم كانوا يقرءون للموتى، بل قال النبي ﷺ: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد أخرجه مسلم في صحيحه وعلقه البخاري في الصحيح جازما به، وفي الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي ﷺ أنه قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي صحيح مسلم عن جابر أن النبي ﷺ كان يقول في خطبته يوم الجمعة: أما بعد فإن خير الحديث كتاب لله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة زاد النسائي بإسناد صحيح: وكل ضلالة في النار، أما الصدقة للموتى والدعاء لهم فهو ينفعهم ويصل إليهم بإجماع المسلمين.
وبالله التوفيق والله المستعان[1].
- كتاب الدعوة ج1 ص 215. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز: 4/ 339).