حكم السفر إلى بلاد الكفار للدراسة والعمل

السؤال:

هذا سائل للبرنامج رمز لاسمه بـ (أ. أ. أ) مصري مقيم بالرياض يقول: ما حكم من يسافر إلى بلد غير إسلامي للدراسة، أو للعمل لعدد من السنوات؟ هل يختلف الحكم إذا كانت المدينة التي يقيم بها مدينة كبيرة يوجد بها مساجد، ومراكز إسلامية، وآلاف المسلمين، أو كانت مدينة صغيرة لا يوجد بها مساجد، وقد لا يوجد بها مسلمون؟ وهل يعذر من صلاة الجماعة في هذه الحالة؟ نرجو من سماحة الشيخ إجابة. 

الجواب:

ينبغي للمؤمن أن لا يسافر إلى مثل هذه البلاد التي فيها الكفر لا للعمل ولا للدراسة، إذا وجد حيلة، إذا وجد فسحة حتى يتعلم في غيرها، أو يعمل في غيرها؛ لأنه على خطر من خلطتهم.

ولكن إذا كانت البلد فيها مراكز إسلامية، ومسلمون يستطيع أن ينضم إليهم، ويتعاون معهم في الخير، هذا أسهل، أسهل من البلاد التي ليس فيها أحد من المسلمين، أما إن كان عنده علم، وعنده بصيرة، وسافر للدعوة إلى الله، والتعليم فلا بأس.

أما الطالب لتوه ليس عنده علم يصونه من شبهاتهم فهو على خطر، ينبغي أن يتعلم في بلاده، أو يلتمس بلادًا سليمة حتى يتعلم فيها، ولا يذهب إلى بلاد الكفرة، وهكذا للعمل، لا يذهب للعمل في بلاد الكفر؛ لأنه على خطر أن يجروه إلى دينهم، في الحديث الصحيح يقول ﷺ: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين فإذا كان بينهم هو على خطر من شرهم ومكائدهم، إلا إذا كان عنده علم، وأظهر دينه. نعم.

فتاوى ذات صلة