الجواب:
التبرك بتراب القبور هو منكر، وهو من المحرمات الشركية، لا يجوز التبرك بتراب الولي، ولا غير الولي، البركة من الله إنما التبرك بالشيء الذي شرعه الله، مثل التبرك بماء زمزم، كونه يشرب منه؛ لأن الله جعل فيه بركة، وأخبر النبي ﷺ أنه مبارك، أو كونه مثلًا: يسأل ربه أن الله يجعل هذا المال مباركًا، يدعو ربه أن الله يبارك فيه له، أو أن الله يبارك له في هذا الولد، فالبركة من الله ولم يكن الصحابة يتبركون لا بـالصديق، ولا بـعمر، ولا بـعثمان، ولا بـعلي، إنما هذا خاص بالنبي ﷺ كانوا يتبركون بعرقه وريقه -عليه الصلاة والسلام- أما بعده فلا، جميع الأولياء لا يتبرك بهم، إنما هذا خاص بالنبي، عليه الصلاة والسلام.
فالتبرك بالأشخاص، أو بالتراب ترابهم، أو آثارهم كله منكر، لا يجوز، بل من وسائل الشرك الأكبر.
المقدم: نعوذ بالله، جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم، إذًا تنصحون المسلمين بالإقلاع عن هذا سماحة الشيخ؟!
الشيخ: يجب الحذر من هذا، يجب الحذر، أما دعاؤهم، والاستغاثة بهم هذا الشرك الأكبر، نسأل الله العافية، نعم.
المقدم: نسأل الله العافية، نعم.