الجواب:
نوصيك أيها الأخت في الله نوصيك بالبر والإحسان إليهما، وإن أساءا إليك، الله -جل وعلا- أوصى بالوالدين، قال سبحانه: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14] وقال سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [الإسراء:23-24] وقال في حق الوالدين الكافرين: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيّ [لقمان:15] فإذا الوالدان الكافران يحسن إليهما، فالوالدان المسلمان من باب أولى.
فالواجب عليك الصبر والاحتساب والإحسان إليهما، ولو أساءا إليك، ولو ساءت أخلاقهما، فعليك الصبر والاحتساب والبر فيهما بكل ما تستطيعين، نسأل الله لك العون والتوفيق والتسديد، ونسأل الله لهما الهداية والتوفيق.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.