الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
هذا الحديث حديث صحيح، ولفظه يقول -عليه الصلاة والسلام-: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة لكن رواه بعض الرواة بلفظ قبري لأن قبره صار في بيته -عليه الصلاة والسلام- فرواه بالمعنى ما بين قبري ومنبري وإلا فلفظ أصل الحديث: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة وهذا يدل على فضل البقعة التي بين بيته ومنبره، وأنها بقعة مباركة ينبغي أن يعرف لها قدرها بالصلاة فيها، والدعاء فيها، ونحو ذلك؛ لأنها روضة لها شرفها، فلهذا يستحب لمن زار المسجد أن يصلي فيها، لأنها روضة مباركة، هذا هو شأن هذا الحديث. يستحب لمن زار المسجد أن يصلي فيها، ولا بأس أن يجلس فيها للقراءة والدعاء، ما لم يضيق على الناس، أو يشق على الناس الذين يريدون الصلاة فيها كما أراد هو. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا! الواقع سماحة الشيخ أن كثيرًا من الناس يحرص كما تفضلتم -يحفظكم الله- على البقاء في هذه البقعة المباركة، ويجلس لقراءة القرآن الكريم لساعات، فما هو توجيه سماحة الشيخ؟
الشيخ: ننصح إذا كان فيها .... أن يصلي لا، لا يجلس فيها، يصلي ويمشي، يروح لمحل جهة أخرى حتى يوسع للناس الذين يريدون أن يفعلوا مثلما فعل أن يصلوا فيها.
وكذلك لا يصلي فيها وقت الفرائض، بل يذهب إلى الصف الأول، ويكمل الصفوف، ولا يصلي فيها ويترك الصف الأول، أو الصف الثاني، لا، بل عليه أن يكمل الصف الأول فالأول ولو كان خارج الروضة، لا يجلس فيها، بل عليه أن يعتني بإكمال الصف الأول فالأول.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذًا الذين يجلسون لقراءة القرآن الكريم في الروضة الشريفة تنصحونهم بأن ينتقلوا إلى بقعة أخرى؟
الشيخ: لا ينبغي لهم إذا كان قد يمنعون أحدًا، أو يشقوا على أحد، لا ينبغي لهم، يجلسون في محل آخر، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.