الجواب:
هذا من الحزم كونه يوتر في أول الليل، وإذا قام في آخر الليل؛ صلى ما يسر الله له ركعتين، أو أربع ركعات، أو ست ركعات أو أكثر، كل هذا طيب، لكن يسلم من كل ثنتين؛ لقول النبي ﷺ صلاة الليل مثنى مثنى وقد أوصى النبي ﷺ أبا هريرة، وأبا الدرداء بالوتر قبل النوم، وقال: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا والجمع بين الأحاديث: أن الأفضل لمن استطاع آخر الليل أن يؤخر إلى آخر الليل، ومن خاف ألا يقوم آخر الليل؛ صلى في أول الليل، أخذًا بالحزم، ويدل على هذا حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه، عن جابر عن النبي ﷺ أنه قال: من خاف ألا يقوم من آخر الليل؛ فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل؛ فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل فهذا صريح في التفصيل.
فصلاة أول الليل أفضل لمن خاف ألا يقوم من آخر الليل، أما من غلب على ظنه أنه يقوم، واعتاد ذلك؛ فهذا هو الأفضل أن يكون في آخر الليل. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.