حكم من قتل طفلاً بسيارته خطأ

السؤال:

إن والدي دهس طفلًا عمره يقارب السنتين، وسبب الحادث أن لدى والدي السيارة، وكانت واقفة قبل أن يركب سيارته نظر تحتها من جميع الوجوه، ولم ير أحدًا، وركب السيارة، وفي هذه الأثناء قام أحد إخوة الطفل، ووضعه تحت إطار السيارة الأمامي، دون علم والدي، وعندما مشى دهس الطفل، فهل يلزمه صيام شهرين، أم لا؟

الجواب:

مثل ما جاء في الكفارة، يلزمه صيام شهرين، لو قدر على العتق يعتق بنفسه صاحب السيارة الذي دهس؛ لأنه هو الذي باشر القتل، فعليه الدية، وعليه الكفارة.

والكفارة عتق رقبة مؤمنة إن تيسرت، فإن لم يتيسر فعليه صيام شهرين متتابعين، كما بين الله في كتابه العزيز في سورة النساء، وهو الداعس، وهو القاتل؛ لأن ذلك الذي وضعه ما عنده قصد أن يقتل. 

أما لو كان مثل ما قال الشيخ، لو كان إنسانًا جاء بآدمي، وطرحه أمام السيارة ليدعسه صاحب السيارة على غفلة يكون هو القاتل، الذي طرحه بين يدي السيارة، لكن هذا طرحه إما لأجل الظل يبغيه في الظل، أو لأسباب أخرى، فنقول: قدر الله موته على هذه السيارة، فالداعس هو الذي عليه الدية والكفارة جميعًا.

فتاوى ذات صلة