يعني: ما يفتح الله عليه من التَّلذذ بالمناجاة والتلذذ بالطاعة يقوم مقام الطعام والشراب، وليس معناه كما يظن بعض الناس: أنه طعامٌ من الجنة، وشرابٌ من الجنة، لا، لو كان يشرب من الجنة ما صار صائمًا، إنما المقصود ما يفتح الله عليه من نفحات القدس، والتلذذ بالمناجاة، والراحة عند قراءة القرآن، ومناجاة الله، فيحصل له بذلك ما يقوم مقام الطعام والشَّراب؛ فنهاهم عمَّا يشقُّ عليهم، وحثَّهم على ما فيه راحتهم.
الجمعة ٠٦ / جمادى الأولى / ١٤٤٦