الأنبياء والرسل والملائكة والعلماء والأخيار لا يملكون شيئًا من هداية الناس، الهداية بيد الله لا يملكها نبي ولا مالك ولا عالم ولا عابد ولا غيرهم، فالهداية بيد الله هو الذي يهدي من يشاء، يعني هداية التوفيق والرضا بالحق وقبوله، هذه بيد الله جل وعلا وهي المرادة بقوله: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [القصص: 56] وهي المرادة بقوله سبحانه: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [البقرة: 272] يعني هداية التوفيق، هداية قذف النور في القلب، هداية الرضا بالحق، هذه بيد الله لا يملكها أحد.
أما هداية البلاغ والبيان فقد جعلها الله بيد الرسل، هو يهدي، والرسل يهدون بالبلاغ والبيان، قال تعالى: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ.. [فصلت: 17] يعني بلغناهم ودللناهم ولكن استمروا على كفرهم وضلالهم، وقال في حق نبيه ﷺ: وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم [الشورى: 52] يعني هداية البلاغ والبيان، بيد الرسول وبيد أتباعه وبيد الرسل جميعًا.
شرح كتاب التوحيد (18 باب قول الله تعالى: إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)
أما هداية البلاغ والبيان فقد جعلها الله بيد الرسل، هو يهدي، والرسل يهدون بالبلاغ والبيان، قال تعالى: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ.. [فصلت: 17] يعني بلغناهم ودللناهم ولكن استمروا على كفرهم وضلالهم، وقال في حق نبيه ﷺ: وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم [الشورى: 52] يعني هداية البلاغ والبيان، بيد الرسول وبيد أتباعه وبيد الرسل جميعًا.
شرح كتاب التوحيد (18 باب قول الله تعالى: إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)