قال رسول الله ﷺ: من قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده، يجأ بها بطنه يوم القيامة في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن قتل نفسه بسم فسمه في يده، يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، وهذا الحديث ثابت في الصحيحين..
وهذا يدل على شدة الوعيد، وعيد من قتل نفسه، وأن الواجب على المؤمن أن يحذر قتل نفسه، ولو اشتد به المرض، ولو اشتدت به الجروح يبتعد عن هذا، وليتق الله في ذلك.
أما قوله: خالدًا مخلدًا فيها أبدًا فهو عند العلماء على وجهين، أحدهما: أن هذا فيمن استحل ذلك، من استحل قتل نفسه يكون كافرًا مخلدًا في النار نعوذ بالله.
الأمر الثاني: أن هذا على العموم، ويكون هذا الخلود خلودًا مؤقتا ليس كخلود الكفار خالدًا مخلدًا فيها أبدًا يعني إلى النهاية التي حدها الله، بخلاف خلود الكفار، فإن خلودهم مستمر لا يخرج منها أبدًا
تفسير القرآن العظيم (ابن كثير) (من قوله: وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ..)
وهذا يدل على شدة الوعيد، وعيد من قتل نفسه، وأن الواجب على المؤمن أن يحذر قتل نفسه، ولو اشتد به المرض، ولو اشتدت به الجروح يبتعد عن هذا، وليتق الله في ذلك.
أما قوله: خالدًا مخلدًا فيها أبدًا فهو عند العلماء على وجهين، أحدهما: أن هذا فيمن استحل ذلك، من استحل قتل نفسه يكون كافرًا مخلدًا في النار نعوذ بالله.
الأمر الثاني: أن هذا على العموم، ويكون هذا الخلود خلودًا مؤقتا ليس كخلود الكفار خالدًا مخلدًا فيها أبدًا يعني إلى النهاية التي حدها الله، بخلاف خلود الكفار، فإن خلودهم مستمر لا يخرج منها أبدًا
تفسير القرآن العظيم (ابن كثير) (من قوله: وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ..)