التوبة تجب الذنوب وتمحوها جميعًا إذا كانت صادقة ويخرج منها كيوم ولدته أمه، يعني إذا تاب توبة عامة صادقة، أما إذا تاب من ذنبه الذي أخذ به فالتوبة مقيدة، فمن تاب من الزنا وحده توبة صادقة قبل منه، ومن تاب من العقوق وحده قبل منه، ومن تاب من القطيعة وحدها قبل منه، ومن تاب من المسكر وحده قبل منه، يجوز التبعض في التوبة عند أهل السنة، يجوز التوبة من الذنوب جميعًا ويجوز أن يتوب من بعضها، فإذا كان عنده ذنبان السرقة والعقوق، ثم تاب من أحدهما توبة صادقة مشتملة على الشروط تاب الله عليه، وبقي عليه الذنب الآخر، فإذا تاب من الذنب الآخر كذلك وهكذا.
لكن لا بدّ من استيفاء الشروط، لا بدّ أن يندم على الماضي من سيئاته ويقلع منها ويتركها ويعزم عزمًا صادقًا أن لا يعود فيها، ولا بدّ من رد المظالم كالسرقة يردها على أهلها، وقال بعضهم: إذا عجز سقطت عنه، والصواب الذي عليه الجمهور أنها لا تسقط بل تبقى في ذمته كالدين؛ فالسرقة التي أخذها وأتلفها؛ فإنها تبقى في ذمته حتى يؤديها؛ إلا أن يعفوا ويصفحوا، هذا الذي عليه جمهور أهل العلم.
لكن لا بدّ من استيفاء الشروط، لا بدّ أن يندم على الماضي من سيئاته ويقلع منها ويتركها ويعزم عزمًا صادقًا أن لا يعود فيها، ولا بدّ من رد المظالم كالسرقة يردها على أهلها، وقال بعضهم: إذا عجز سقطت عنه، والصواب الذي عليه الجمهور أنها لا تسقط بل تبقى في ذمته كالدين؛ فالسرقة التي أخذها وأتلفها؛ فإنها تبقى في ذمته حتى يؤديها؛ إلا أن يعفوا ويصفحوا، هذا الذي عليه جمهور أهل العلم.