قواعد وفوائد نادرة وجامعة في أنواع المسابقات وأحكامها

الميسر وهو القمار، وهي المغالبة، المغالبات التي تكون على المال كلها من القمار، سواء من طريق القمار بالمسابقة غير الشرعية أو المراهنة غير الشرعية، فما كان يؤخذ بالمغالبة والخطر فهذا هو القمار، إلا ما استثناه الشارع لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر، إلا ما كان من المسابقة في الإبل والخيل والرمي، وما سواه من المغالبات التي قد ينجح هذا وقد ينجح هذا وقد يخسر هذا وقد يخسر هذا كلها داخلة في الميسر من شطرنج وغيره.
مسابقة السيارات من الميسر.
المسابقة في الأمور العلمية: إذا كان بفلوس لا، أما إذا كان مجرد مكافأة من حفظ جزء كذا أعطيناه كذا، ومن حفظ مئة حديث أعطيناه كذا، هذه مساعدة تشجيع ما هي مسابقة.
ومسابقة الفروسية: إذا كانت على الفرس ما يخالف، المسابقة يركبها الإنسان ويكون لها أمد معلوم، ومن سبق فرسه يكون له كذا وكذا.
الهدايا التي توضع في البقالات (السوبر ماركت) الذي يشتري... قد يكسب سيارة: ما يصلح هذا من القمار.. ولو من غير مال لأنه فيه لهو عظيم.
اللعب بالبالون: إذا كان فيه مال حرُم، وإذا كان ما فيه مال نظر فيه؛ فإذا كان يشغل عن الآخرة أو فيه صور يمنع أيضاً، وإذا كان لا يشغل وليس فيه صور وليس فيه مال ما يكون من هذا.
هدايا المحلات التي يهدونها بسبب البيع: هذه يقولون: إن شرى منهم خمس مرات أعطوه كذا، ترك هذا أحوط؛ لأنه يغري الناس ويعطل الآخرين فتركه أحوط.
من لم يقصد ذلك، اشترى للحاجة ثم بعد ذلك قد يربح سيارة: إذا اشترى ولا قصده ولا عنده علم وأعطوه هذه تصير هدية ما يخالف، إذا كان ما قصد ذلك ما قصد شيء ولا بذل مالاً في هذا الشيء ما يكون قمارًا، لأنه ما بذل مالاً ولا قصد المغالبات.
الضابط كله المغالبة، المغالبة التي قد ينجح فيها وقد يخسر فيها، هذا ضابط القمار؛ المغالبة بالمال التي قد يخسر وقد ينجح، ما يعلم هل يخسر أو ينجح؛ هذا هو القمار.
المقصود مع المال، أما إذا كان بدون مال فهذا فيه تفصيل، إذا كان صد عن ذكر الله يسبب العداوة والبغضاء حرم أو فيه صور، أما إذا كان لعب مثل المصارعة والمسابقة بالأقدام فهذه ما يترتب عليها شر في الغالب، فلا تحرم.
تفسير القرآن العظيم (ابن كثير) (من قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ..)