رسالة من الشيخ تقي الهلالي بخصوص بعض المعاملات المالية

بسم الله الرحمن الرحيم[1]
التاريخ 7 / 9 / 1404هـ
حضرة صاحب السماحة والمعالي رئيسنا الجليل الأستاذ الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز أطال الله بقاءه، وأدام عزه وارتقاءه، وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعلى كل عزيز لديكم من الأهل الكرام، والأبناء النجباء، والمرافقين الأفاضل، خصوصاً سعادة الأستاذ الشيخ عبدالعزيز بن ناصر الباز مدير مكتبكم، والأستاذ الشيخ إبراهيم الحصين، والأستاذ الشيخ عبدالرحمن بن عتيق، والأستاذ الشيخ عبدالرحمن بن دايل، والأديب الكبير الأستاذ الشيخ سعد بن عبدالمحسن الباز، ومن يضمه مجلسكم الكريم.
أما بعد: فقد كتبت لسماحتكم كتاباً أرسلته مع الشيخ مصطفى بن هاشم الودغيري، وأريد أن أسأل سماحتكم عن الأشخاص الذين منحتموهم مساعدة قدرها ألف ريال، أولهم الأستاذ محمد بن عبدالكريم البكري ابن أختي وزوج ابنتي الذي عينتموه داعياً يتلقى ألف ريال مشاهرة من أول محرم من هذه السنة وهذه صورة من تعيينكم له هل نعطيه ما يساوي ألف ريال من صفر إلى رجب.
والثاني: حسن العقاد وهو - أيضًا - داعٍ وقد منحتموه ألف ريال أخذتها منكم حين كنت متشرفاً بزيارتكم في الرياض، ودفعتها له هنا فهل هي منحة خاصة لشهر واحد، أم تعطى في كل شهر؟
الثالث: حدو بن أبي شعيب فجران حامل القرآن، وكفيف وهو أبو رشيد السائق عند الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالرحمن المفدي بمدينة الرياض فقد أخذت منكم ألف ريال مساعدة، ودفعتها له؛ فهل هي منحة خاصة لشهر واحد أم هي في كل شهر؟
وقد جاءني في هذه الأيام، والتمس مني أن أكتب إلى سماحتكم لطلب المساعدة له؛ فهل أعتبر هؤلاء الثلاثة مشاركين في الدراهم التي تكرمتم بها وهي مائة وأربعون ألف درهم وأعطيهم مثل ما أعطيت غيرهم وهي ثلاثة آلاف درهم وستمائة وخمسة وسبعون لمدة ثلاثة أشهر مجموعها أحد عشر ألف وستمائة وخمسة وسبعون درهماً تؤخذ مما بقي عندي وهو تسعون ألف درهم فيبقى تسعة وسبعون ألف درهم إلا خمساً وعشرين تكون من نصيبي أنا وأنا في انتظار أمركم المطاع؟.
لا زلتم ملجأ، وذخراً للإسلام والمسلمين والعلماء، والمتعلمين وأريد أن تبشروني عن صحتكم الغالية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
من حافظ ودكم المقيم على عهدكم
محمد تقي الدين بن عبدالقادر الهلالي
عفا الله عنه

  1. الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص355)