جواب سماحته للشيخ ابن عثيمين عن رواتب أئمة ومؤذني عنيزة

بسم الله الرحمن الرحيم[1]
من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين وفقه الله لكل خير، آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعده: يا محب خطابكم الكريم المؤرخ 24/ 6/ 1393هـ وصل وصلكم الله بهداه، وما به علم، ونفيدكم بأنا قد كتبنا لوزير الحج والأوقاف في موضوع اختبار أئمة ومؤذني مساجد عنيزة ومن يماثلهم على وظائف مساجدهم ورفع رواتبهم على ضوء ذلك، وسنفيدكم بالنتيجة إن شاء الله، ونسأل الله أن ييسر حصول المطلوب، وأن يجزيكم عن اهتمامكم بأمر المذكورين خيرًا.
أما ما ذكرتم في كتابكم من قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه: "ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك"، ففي دخول الأئمة والمؤذنين فيه نظر؛ لكونهم قد سألوا، واستشرفوا؛ ولذا جرى التنبيه، ولكن لا حرج عليهم في ذلك؛ لأن لهم في بيت المال حقا، ولأن ذلك يعينهم على التفرغ لمهمتهم كالقضاة، والمدرسين، ونحوهم كما لا يخفى وفق الله الجميع لما فيه رضاه، وصلاح عباده.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
2/ 8/ 1393هـ.

  1. الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص443)