بسم الله الرحمن الرحيم[1]
من عنيزة في 2/8/1395هـ
من الابن محمد الصالح العثيمين إلى شيخنا المكرم عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
برقيتكم المفيدة بوصولكم بالسلامة وصلت سرنا ذلك ولله الحمد.
ثم كتابكم المؤرخ 25/7/1395هـ وصل، وبرفقته كتابان لأمين الرابطة ونائب رئيس الجامعة بإعطاء الطالب علي المحمد الدكماري ما يحتاج من كتب دينية.
شكر الله سعيكم وجزاكم عن الجميع خيرًا.
وقد سافر مستعجلًا إلى جدة، وسيقيم فيها ستة أيام، وسوف أرسل له الكتابين من طريق الأخ عبدالرحمن وأخليه يتصل بأمين الرابطة، ويأخذ منه الكتب؛ لإرسالهن إلى الدكماري، أو يعطيه عنوانه، ويرسلن من قبل الرابطة -إن شاء الله.
من جهة كيفية وضع اليدين على الفخذين بين السجدتين فقد ذكر ابن القيم في زاد المعاد ص124 ج1 من طبعة السنة المحمدية أنه يقبض اثنتين من أصابعه، ويحلق حَلْقَةَ، ثم يرفع إصبعه يدعو بها.
ورأيت في صحيح مسلم ص90 ج2 من حديث الزبير: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قعد يدعو وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، وفيه: وأشار بإصبعه السبابة، ووضع إبهامه على إصبعه الوسطى، ويلقم كفه اليسرى ركبته.
وفيه أيضا من حديث ابن عمر: "كان إذا جلس في الصلاة، وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى، وقبض أصابعه كلها، وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام، ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى" وللحديث ألفاظ أخرى.
وعموم هذين الحديثين يقتضي القبض حتى بين السجدتين.
وأنا كنت أستعمل البسط كما هو اختيار الأصحاب، وكما أظنه من مراعاة الفرق بين هذه الجلسة، وجلسة التشهد، كما روعي الفرق بين جلستي التشهدين بالتورك إلا أن عموم الحديثين، وكلام ابن القيم أوجبا لي ترك العمل الأول.
أرجو الله تعالى أن يهدينا إلى صراطه المستقيم، وإذا وجدتم شيئا يخالف ذلك فإننا بحاجة إلى العلم به جزاكم الله عنا خيرًا.
هذا ما لزم، شرفونا بما يلزم بلغوا سلامنا كل الأبناء، والمشائخ، والإخوان جميعا، كما منا الجميع بخير والله يحفظكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الابن محمد الصالح العثيمين إلى شيخنا المكرم عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
برقيتكم المفيدة بوصولكم بالسلامة وصلت سرنا ذلك ولله الحمد.
ثم كتابكم المؤرخ 25/7/1395هـ وصل، وبرفقته كتابان لأمين الرابطة ونائب رئيس الجامعة بإعطاء الطالب علي المحمد الدكماري ما يحتاج من كتب دينية.
شكر الله سعيكم وجزاكم عن الجميع خيرًا.
وقد سافر مستعجلًا إلى جدة، وسيقيم فيها ستة أيام، وسوف أرسل له الكتابين من طريق الأخ عبدالرحمن وأخليه يتصل بأمين الرابطة، ويأخذ منه الكتب؛ لإرسالهن إلى الدكماري، أو يعطيه عنوانه، ويرسلن من قبل الرابطة -إن شاء الله.
من جهة كيفية وضع اليدين على الفخذين بين السجدتين فقد ذكر ابن القيم في زاد المعاد ص124 ج1 من طبعة السنة المحمدية أنه يقبض اثنتين من أصابعه، ويحلق حَلْقَةَ، ثم يرفع إصبعه يدعو بها.
ورأيت في صحيح مسلم ص90 ج2 من حديث الزبير: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قعد يدعو وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، وفيه: وأشار بإصبعه السبابة، ووضع إبهامه على إصبعه الوسطى، ويلقم كفه اليسرى ركبته.
وفيه أيضا من حديث ابن عمر: "كان إذا جلس في الصلاة، وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى، وقبض أصابعه كلها، وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام، ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى" وللحديث ألفاظ أخرى.
وعموم هذين الحديثين يقتضي القبض حتى بين السجدتين.
وأنا كنت أستعمل البسط كما هو اختيار الأصحاب، وكما أظنه من مراعاة الفرق بين هذه الجلسة، وجلسة التشهد، كما روعي الفرق بين جلستي التشهدين بالتورك إلا أن عموم الحديثين، وكلام ابن القيم أوجبا لي ترك العمل الأول.
أرجو الله تعالى أن يهدينا إلى صراطه المستقيم، وإذا وجدتم شيئا يخالف ذلك فإننا بحاجة إلى العلم به جزاكم الله عنا خيرًا.
هذا ما لزم، شرفونا بما يلزم بلغوا سلامنا كل الأبناء، والمشائخ، والإخوان جميعا، كما منا الجميع بخير والله يحفظكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص449)