تأييد سماحته لما كتبه الشيخ ابن عثيمين حول مسألة المعية

بسم الله الرحمن الرحيم[1]
أقول وأنا كاتب هذه الأحرف إن عقيدتنا ولله الحمد والمنة في أسماء الله -تعالى- وصفاته هي ما جاء في كتاب الله تعالى وسنة نبيه، وما كان عليه السلف الصالح وأئمة الهدى من بعدهم سواء في ذلك صفة المعية وغيرها.
وإننا نبرأ إلى الله تعالى ونتبرأ من كل قول يخالف ما كان عليه السلف الصالح وأئمة الهدى من بعدهم في أسماء الله تعالى وصفاته وغير ذلك.
ونعتقد أن الله تعالى هو العلي بذاته على جميع خلقه كما هو تعالى عليّ بصفاته، ونرى أن من قال إن الله تعالى بذاته مع خلقه في الأرض فهو كافر، أو ضال إن اعتقده في نفسه، وكاذب إن نقله عن غيره من علماء السلف.
كما نرى أنه يجب إنكار كل كلمة تستلزم ذلك بأي لفظ كانت، ومن أي قائل صدرت لأن الحق أحق أن يتبع، فالله تعالى فوق عرشه وعلمه محيط بكل شيء كما قال تعالى حين أخبر بخلق السموات والأرض: لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا [الطلاق:12].
قال ذلك كاتبه: محمد الصالح العثيمين، في 5/ 11/ 1404هـ
 بسم الله الرحمن الرحيم
ما ذكره فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين أعلاه من إيضاح ما يعتقده في أسماء الله وصفاته وفي المعيّة حق مطابق لما يجب على كل مسلم اعتقاده في هذا الباب، قاله ممليه الفقير إلى الله تعالى عبدالعزيز بن عبدالله بن باز سامحه الله.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
5/11/1404هـ
الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

  1. الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص457)