رسالة حول كتاب (القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى) للشيخ ابن عثيمين

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:[1] فقد اطلعت على المؤلَّف القيم الذي كتبه صاحب الفضيلة العلامة أخونا الشيخ محمد بن صالح العثيمين في الأسماء والصفات وسماه (القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى).
وسمعته من أوله إلى آخره فألفيته كتابا جليلا قد اشتمل على بيان عقيدة السلف الصالح في أسماء الله وصفاته، كما اشتمل على قواعد عظيمة، وفوائد جمة في باب الأسماء والصفات، وأوضح معنى المعية الواردة في كتاب الله - عز وجل - الخاصة والعامة عند أهل السنة والجماعة، وأنها حق على حقيقتها لا تقتضي امتزاجا واختلاطا بالمخلوقين، بل هو سبحانه فوق عرشه كما أخبر عن نفسه وكما يليق بجلاله سبحانه وإنما تقتضي علمه، واطلاعه، وإحاطته بهم، وسماعه لأقوالهم وحركاتهم، وبصره بأحوالهم وضمائرهم، وحفظه وكلاءته لرسله وأوليائه المؤمنين، ونصره لهم، وتوفيقه لهم إلى غير ذلك مما تقتضيه المعية العامة والخاصة من المعاني الجليلة، والحقائق الثابتة لله - سبحانه.
كما اشتمل على إنكار قول أهل التعطيل والتشبيه، والتمثيل، وأهل الحلول والاتحاد؛ فجزاه الله خيرا وضاعف مثوبته، وزادنا وإياه علما، وهدى، وتوفيقا ونفع بكتابه القراء وسائر المسلمين؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.
قاله ممليه الفقير إلى الله تعالى عبدالعزيز بن عبدالله بن باز سامحه الله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
5/11/1404هـ
الرئيس العام
لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

  1. الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص459)