جواب الشيخ ابن باز للشيخ عبدالله الفريان عن لجنة المساجد

من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز[1] إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله بن فريان وفقه الله لكل خير آمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بعده يا محب كتابكم الكريم المؤرخ 25/12/1390هـ وصل وصلكم الله بهداه، وسرني منه عِلْمُ صحتكم، وزوال الأثر الذي أَلمَّ بكم، ووصولكم إلى الرياض بحال السلامة الحمد لله على ذلك، صحتنا -بحمد الله- على ما تحبون أوزع الله الجميع شكر نعمه، والقيام بحقه، والثبات على دينه؛ إنه خير مسؤول.
كما سرني عزمكم على التجول على بعض البلدان؛ للوعظ والإرشاد أعانكم الله، ونفع بكم، وبارك في جهودكم.
أما عذركم في عدم توديعنا فمقبول، والشك زايل، والعمدة على ما في القلوب من المحبة جعلني الله وإياكم من المتحابين في جلاله حتى نلقاه سبحانه.
أما سفرنا للرياض فإلى حين التاريخ لم يتم شيء في الموضوع، وأما لجنة المساجد فالأحسن أن تبذل وسعها مع أعيان إخواننا التجار في الرياض إلى أن يتم الأمر الذي اتفقنا عليه، وإن رأوا تأجيل ذلك إلى حضوري فلا بأس، وسيكون حضوري - إن شاء الله - في الرياض بعد انتهاء الدراسة، جمعنا الله بالجميع على خير حال، ونرجو إبلاغ السلام الابن عبدالله، وخواص المشايخ، والإخوان كما هو لكم من الابن عبدالرحمن، والشيخ إبراهيم الحصين، والشيخ عبدالعزيز بن ناصر، ومحبكم الأخ عبدالرحمن بن دايل، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 20/1/1391هـ.

  1. الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص481)