رسالة من الشيخ القرعاوي بخصوص إنشاء معهد الأجانب في مكة

بسم الله الرحمن الرحيم[1]
حضرة المكرم العزيز المحترم الأخ في الله والمحب فيه الشيخ عبدالعزيز بن باز -سلَّمه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعده: أخي ألفت نظرك إلى معهد الأجانب الذي يريد جلالة الملك يجعله في مكة على نظر سماحة المفتي وفقهم الله جميعًا، أخي إن هذا المعهد فرصة ثمينة جدًّا؛ فاغتنموها قبل فواتها؛ فإن مثل هذا المعهد ومثل مكة الله يشرفها ويعمرها بطاعته مناسب جدًّا وإن شاء الله يكون له أثر طيب وإذا كان بالمدينة مثله، وفي الطائف، وفي جدة؛ فإن مثل هذه المعاهد سوف يكون لها أثر طيب.
وعلى كل حال الآن نريد قيام معهد مكة، وفيه إن شاء الله خير وبركة على الإسلام والمسلمين، ولكن لا تفوت الفرصة ما دام الله محييكم ومحيي جلالة الملك؛ فإن مكة – كما تعلمون – يفدون إليها العالم من كل جهة، ويبقى منهم بواقي، ثم يرجعون إلى أوطانهم؛ فلعل الله يجعل فيهم خير في جهة أو جهات.
وأنتم الآن تسمعون وترون الأشياء؛ فاجتهدوا وفقكم الله ولاحظوا خاطر الشيخ محمد بكل فرصة، ذكروه وإذا أمكنكم تذكرون ذلك لجلالة الملك وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
11/ 4/ 1379هـ
محبكم: عبدالله بن محمد القرعاوي

أخي اهتموا في مسألة معهد مكة اهتماما فوق كل شيء، الله يوفق، ولا تظن المسألة سهلة؛ فإن مثل هذا ليس كغيره هذه فرصة لا تفوتكم، احرص ولا يحتاج أشرح ولا أكثر الكلام.
أخي لاحظ فرصة أنك تزور بريدة بإذن من الشيخ محمد وأنزل على الشيخ عبدالله بن حميد؛ لأن ذلك هو المطلوب ولا يحتاج تبيين.
اكسبوا خاطر الشيخ عمر بن حسن مهما استطعتم أنت والشيخ محمد كسبًا صحيحًا، واحتسبوا وفقكم الله وجعل الأعمال خالصة له.
أخي أرجو أنك تلاحظ تلاميذ معهد صامطة إن كان عليهم حاجة، وأخشى أن عليهم حاجة إذا هم ما حصلوا سلفة فالحاجة عليهم ضرورية ولا يحتاج من يوصيك عليهم؛ لأنك سوف تبادرهم قبل كل شيء.
أخي لاحظ جريدة اليمامة تاريخ 9/ 4/ 1379 هـــــــ نهار الأحد وأربعة أعداد قبلها ولا يحتاج أشرح لك.

  1. الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص57)