رسالة نادرة حول استخدام جهاز المذياع (الراديو) عام 1368هـ

من الابن عبدالله بن عبدالرحمن آل كنهل[1] إلى حضرة والدي[2] المكرم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – حفظه الله تعالى – وهداه ووفقه لما يرضي مولاه، وجعله معافى في دينه ودنياه، حائزا من كرم المولى السعادة في هذه وفي أخراه، آمين سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: فيا حضرة والدي مسألة فيمن اتخذ رادوَّا واستعمله في قرية أو محله لم يتخذ ذلك فيها قبله؛ فهل تجب نصيحته، ونهيه عن ذلك؟ وإذا نصح ونهي ولم ينته فهل تجوز الغلظة عليه، وإزالة ذلك بإتلافه؟ وإذا أتلف ذلك على وجه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهل يكون إتلافه هدر كغيره من آلات اللهو أو ماذا يكون على متلفه على الوجه المذكور؟
أفتونا مأجورين موفقين للصواب ورزقني وإياكم ووالدينا وجميع الأحباب والمسلمين دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب، آمين وصلى الله على محمد هذا ما لزم بيانه، مع ما يبدو من لازم، محبكم يتشرف.
بلغوا سلامنا كافة العيال والأخ عبدالرحمن بن عبدالله بن عتيق والأخ راشد بن صالح بن خنين وكافة الأحباب، كما منا الوالده والأولاد والإخوة والأخوان خصوصا عبدالله بن محمد الجميع يسلمون والباري يحفظكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
1\8\1368هـ.

  1. الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص591)
  2. تأمَّل كيف يخاطب مع أنه في الثامنة والثلاثين من عمره، ولا ريب أن ذلك دليل سؤدد مبكر. (م)