بسم الله الرحمن الرحيم [1]
من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم، والعلامة الفاضل الداعي إلى الله سبحانه الشيخ عبدالفتاح الإمام وفقه الله لما يرضيه آمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أما بعد: فإنـي أحمد لكم الله الذي لا إله إلا هو على جميع نعمه، وأسأله تعالى أن يوزعني وإياكم شكرها، وأن يمن علينا جميعا بالفقه في دينه، والقيام بحقه، والنصح له، ولعباده؛ إنه على كل شيء قدير.
ثم إني أشعر أخي المحبوب في الله أن الإخوان القادمين من طرفكم، وهم أبناؤكم محمد الجبَّان، والأخ صالح ضيف الله، والأخ محمد ناصر، والأخ عبدالله علوش وغيرهم قد بلغوني كثيرًا من صفاتكم الحميدة، وجهادكم المبارك؛ فسررت بذلك كثيرا، وشكرت الله عليه، ودعوته سبحانه لكم بالمزيد من التوفيق، والهداية، والنشاط في الدعوة إلى الحق؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ثم قرأت لأول مرة بعض كتابكم الصغير حجما، الكبير شأنا وقدرا الموسوم (المشكلات وجوابها ) وبعض كتابكم الثاني العظيم الشأن الموسوم بـ: (حكم الإسلام) فأعجبت بهما كثيرا، وسرني ما تضمناه من الدعوة إلى الإسلام، وبيان كثير من حكمه، وأسراره، وكثير من قواعده العظيمة، وتحدي العالمِ أجمع أن يأتوا بما يناقض ذلك؛ فأسأل الله أن يزيدكم من فضله، ويثبت أقدامكم على الحق، وأن ينفع عباده بكتبكم الجليلة النافعة، وأن يفسح في أجلكم على خير عمل؛ إنه سميع مجيب.
ونحن -يا أخي- في عصر قد استحكمت فيه غربة الإسلام، وقل فيه ناصروه، والدعاة إليه، وكثر فيه أعداؤه والصادَّون عنه؛ فاغتنم يا محبُّ بقية حياتكم في الدعوة إلى الحق، واصبر وصابر، وأبشر بالذكر الجميل، والأجر الجزيل، والعاقبة الحميدة ما دمت على هذا النهج القويم، ثبتني الله وإياك، وسائر إخواننا على دينه حتى نلقاه سبحانه.
ولا يخفاكم الحديث الصحيح: من دل على خير فله مثل أجر فاعله، والحديث الثاني: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئاَ الحديث، والحديث الثالث : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث الحديث.
وقد اشتقت كثيرا إلى مؤلفاتكم؛ فأرجوا إتحافي بها من كل نوع نسخة، وإذا كان عندكم منها جملة فأخبروني بها وبقيمتها حتى أسعى في تسديد قيمتها، وأخذها من فضيلتكم وتوزيعها بين الطلبة بطرفنا.
وقد أبلغني بعض الإخوان أن فضيلتكم قد جمع تفسيرا مختصرا، وترغبون طبعه؛ لينتفع به المسلمون. وهذا عمل مشكور، أجزل الله مثوبتكم عليه، وإذا كنتم ترغبون طبعه كما بلغني، ورأيتم إرساله إليَّ للإشراف عليه، والتوسط بطبعه بواسطة الشربتلي، أو الحكومة، أو غيرهما فلا مانع من ذلك؛ لما أرجو في ذلك من النفع لطلبة العلم.
والله المسؤول أن يجعلني وإياكم، وسائر إخواننا من المتعاونين على البر والتقوى، وأن يزيدنا جميعا من العلم النافع والعمل به، وأن يمن على الجميع بالصدق في معاملته، والاستقامة على دينه، والدعوة إليه على بصيرة؛ إنه جواد كريم
وأرجو إبلاغ سلامي لمن حولكم من خواصِّ المشايخ والإخوان، وأخص منهم فضيلة أخينا ومحبوبنا في الله الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني، كما منا الأولاد، والمشايخ، والإخوان بخير وعافية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان.
حرر في 25/5/1377هـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أما بعد: فإنـي أحمد لكم الله الذي لا إله إلا هو على جميع نعمه، وأسأله تعالى أن يوزعني وإياكم شكرها، وأن يمن علينا جميعا بالفقه في دينه، والقيام بحقه، والنصح له، ولعباده؛ إنه على كل شيء قدير.
ثم إني أشعر أخي المحبوب في الله أن الإخوان القادمين من طرفكم، وهم أبناؤكم محمد الجبَّان، والأخ صالح ضيف الله، والأخ محمد ناصر، والأخ عبدالله علوش وغيرهم قد بلغوني كثيرًا من صفاتكم الحميدة، وجهادكم المبارك؛ فسررت بذلك كثيرا، وشكرت الله عليه، ودعوته سبحانه لكم بالمزيد من التوفيق، والهداية، والنشاط في الدعوة إلى الحق؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ثم قرأت لأول مرة بعض كتابكم الصغير حجما، الكبير شأنا وقدرا الموسوم (المشكلات وجوابها ) وبعض كتابكم الثاني العظيم الشأن الموسوم بـ: (حكم الإسلام) فأعجبت بهما كثيرا، وسرني ما تضمناه من الدعوة إلى الإسلام، وبيان كثير من حكمه، وأسراره، وكثير من قواعده العظيمة، وتحدي العالمِ أجمع أن يأتوا بما يناقض ذلك؛ فأسأل الله أن يزيدكم من فضله، ويثبت أقدامكم على الحق، وأن ينفع عباده بكتبكم الجليلة النافعة، وأن يفسح في أجلكم على خير عمل؛ إنه سميع مجيب.
ونحن -يا أخي- في عصر قد استحكمت فيه غربة الإسلام، وقل فيه ناصروه، والدعاة إليه، وكثر فيه أعداؤه والصادَّون عنه؛ فاغتنم يا محبُّ بقية حياتكم في الدعوة إلى الحق، واصبر وصابر، وأبشر بالذكر الجميل، والأجر الجزيل، والعاقبة الحميدة ما دمت على هذا النهج القويم، ثبتني الله وإياك، وسائر إخواننا على دينه حتى نلقاه سبحانه.
ولا يخفاكم الحديث الصحيح: من دل على خير فله مثل أجر فاعله، والحديث الثاني: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئاَ الحديث، والحديث الثالث : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث الحديث.
وقد اشتقت كثيرا إلى مؤلفاتكم؛ فأرجوا إتحافي بها من كل نوع نسخة، وإذا كان عندكم منها جملة فأخبروني بها وبقيمتها حتى أسعى في تسديد قيمتها، وأخذها من فضيلتكم وتوزيعها بين الطلبة بطرفنا.
وقد أبلغني بعض الإخوان أن فضيلتكم قد جمع تفسيرا مختصرا، وترغبون طبعه؛ لينتفع به المسلمون. وهذا عمل مشكور، أجزل الله مثوبتكم عليه، وإذا كنتم ترغبون طبعه كما بلغني، ورأيتم إرساله إليَّ للإشراف عليه، والتوسط بطبعه بواسطة الشربتلي، أو الحكومة، أو غيرهما فلا مانع من ذلك؛ لما أرجو في ذلك من النفع لطلبة العلم.
والله المسؤول أن يجعلني وإياكم، وسائر إخواننا من المتعاونين على البر والتقوى، وأن يزيدنا جميعا من العلم النافع والعمل به، وأن يمن على الجميع بالصدق في معاملته، والاستقامة على دينه، والدعوة إليه على بصيرة؛ إنه جواد كريم
وأرجو إبلاغ سلامي لمن حولكم من خواصِّ المشايخ والإخوان، وأخص منهم فضيلة أخينا ومحبوبنا في الله الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني، كما منا الأولاد، والمشايخ، والإخوان بخير وعافية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان.
- الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص609)