من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز[1] إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل الشيخ رئيس هيئة الأمر بالمعروف بالطائف –وفقه الله لكل خير– آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعده: يا محب لاحظت أنا وغيري ممن يصلي بمسجد ابن عباس –رضي الله عنهما– أن كثيرًا من المصلين يصفون في مؤخرة الأروقة القبلية، فسألت الإمام عن ذلك، فأجاب بأن أكثرهم يتعذر عن التقدم للصفوف التي بمقدم المسجد بأنها بعيدة؛ وفيهم ثلاثة يمنيون يعتذرون بأن مقدم المسجد محل مقابر، وذكر أنه لا يزال يتكلم معهم عند إقامة الصلاة، فيتقدم الكثير منهم إلى الصفوف الأولى.
ولكون هذه الظاهرة مخالفة للشرع، ولا ينبغي بقاؤها رأيت الكتابة إلى فضيلتكم مقترحًا أن يتوسط الإمام في المسجد في الأروقة القبلية في الصلوات الخمس ما عدا الجمعة، وما عدا الأوقات التي تدعو الحاجة إلى أن يكون ذلك في مقدم المسجد؛ وما عدا الأوقات التي تدعو الحاجة إلى أن يكون ذلك في مقدم المسجد؛ لأن ذلك مما يعين الكسالى الذين يدخلون مع الأبواب الشرقية على الاتصال بالصفوف الأولى، ويزول بذلك –إن شاء الله– انقسام الصفوف.
أما اليمنيون الثلاثة فينبغي أن يوبخوا، ويحذروا، ويتوعدوا بالسجن أو الإبعاد عن البلد؛ فإن نفع فيهم ذلك وإلا فهم مستحقون للسجن حتى يتركوا هذا الشذوذ، ويتقدموا للصلاة مع الجماعة؛ فأرجو من فضيلتكم العناية بهذا الأمر، واحتساب الأجر في ذلك؛ لأن بقاء الحالة على ما هي عليه مخالف للشرع المطهر كما لا يخفى، ويدعو إلى التساؤل والاستنكار ممن يشاهد ذلك عن أهل العلم والبصيرة.
أثابكم الله ونصر بكم الحق، وجعلنا وإياكم من المتعاونين على البر والتقوى؛ إنه جواد كريم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
19/ 8/ 1395هـ.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعده: يا محب لاحظت أنا وغيري ممن يصلي بمسجد ابن عباس –رضي الله عنهما– أن كثيرًا من المصلين يصفون في مؤخرة الأروقة القبلية، فسألت الإمام عن ذلك، فأجاب بأن أكثرهم يتعذر عن التقدم للصفوف التي بمقدم المسجد بأنها بعيدة؛ وفيهم ثلاثة يمنيون يعتذرون بأن مقدم المسجد محل مقابر، وذكر أنه لا يزال يتكلم معهم عند إقامة الصلاة، فيتقدم الكثير منهم إلى الصفوف الأولى.
ولكون هذه الظاهرة مخالفة للشرع، ولا ينبغي بقاؤها رأيت الكتابة إلى فضيلتكم مقترحًا أن يتوسط الإمام في المسجد في الأروقة القبلية في الصلوات الخمس ما عدا الجمعة، وما عدا الأوقات التي تدعو الحاجة إلى أن يكون ذلك في مقدم المسجد؛ وما عدا الأوقات التي تدعو الحاجة إلى أن يكون ذلك في مقدم المسجد؛ لأن ذلك مما يعين الكسالى الذين يدخلون مع الأبواب الشرقية على الاتصال بالصفوف الأولى، ويزول بذلك –إن شاء الله– انقسام الصفوف.
أما اليمنيون الثلاثة فينبغي أن يوبخوا، ويحذروا، ويتوعدوا بالسجن أو الإبعاد عن البلد؛ فإن نفع فيهم ذلك وإلا فهم مستحقون للسجن حتى يتركوا هذا الشذوذ، ويتقدموا للصلاة مع الجماعة؛ فأرجو من فضيلتكم العناية بهذا الأمر، واحتساب الأجر في ذلك؛ لأن بقاء الحالة على ما هي عليه مخالف للشرع المطهر كما لا يخفى، ويدعو إلى التساؤل والاستنكار ممن يشاهد ذلك عن أهل العلم والبصيرة.
أثابكم الله ونصر بكم الحق، وجعلنا وإياكم من المتعاونين على البر والتقوى؛ إنه جواد كريم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص701)