من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز[1] إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ محمد محمود الصواف، وفقه الله لكل خير آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعده: يا محب كتابكم الكريم المؤرخ ((بدون)) وصل وصلكم الله بهداه، وفهمت ما أشار إليه فضيلتكم من تلقيكم دعوة لزيارة الأردن، ودعوة أخرى لزيارة سلطنة عمان لإلقاء بعض المحاضرات، ورغبتكم في إبداء رأينا في ذلك. الخ..
والجواب: لقد سرني كثيراً وصول مثل هذه الدعوات إلى فضيلتكم؛ لما في ذلك من الدلالة على رغبة المسؤولين في القطرين المذكورين في توجيه المسلمين، وإرشادهم إلى ما ينفعهم في الدنيا والآخرة، وإني أحبذ إجابتكم للدعوتين المذكورتين؛ لما في ذلك من المصالح العظيمة للمسلمين هناك، ولشدة الحاجة إلى قيام أمثالكم بالتوعية والتوجيه الإسلامي، ولما منحكم الله سبحانه من الأسلوب الحسن المؤثر.
وأوصي فضيلتكم بإجابة مثل هذه الدعوات دائماً، وبذل الوسع في توجيه المسلمين إلى ما قد يخفى عليهم من جهة العقيدة الصحيحة، والأحكام الشرعية، والآداب المرعية، وتحذيرهم من المبادئ الهدامة، والأفكار المنحرفة، مع كشف الشبهات التي يلقيها الأعداء على المسلمين؛ ليصدوهم بها عن دينهم، أو يشككوهم في ذلك.
ولا يخفى أن أهم الأمور توضيح العقيدة بالنسبة إلى من قد يكون غير متبصر فيها؛ لأن كثيراً من الجهال في غالب البلدان قد ابتلوا بالغلو في الأولياء، ودعوتهم، والاستغاثة بهم، والبناء على قبورهم، والطواف بها، ونحو ذلك.
كما أن كثيراً منهم قد ابتلي بكثير من البدع كبدعة الاحتفال بالموالد، وكالطرق الصوفية التي قد انتشر كثير منها في غالب البلاد الإسلامية.
ولا يخفى أيضًا أن علاج هذه المنكرات وتوجيه المسلمين إلى الصواب في ذلك يحتاج إلى أسلوب حسن، وصبر ومصابرة، وعلاج جذري يقلع أصول الشر، ويحل محلها الأصول الشرعية، والقواعد المرعية.
وأسأل الله أن يمنحكم التوفيق والسداد وأن يجعلنا وإياكم من الهداة المهتدين؛ إنه جواد كريم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعده: يا محب كتابكم الكريم المؤرخ ((بدون)) وصل وصلكم الله بهداه، وفهمت ما أشار إليه فضيلتكم من تلقيكم دعوة لزيارة الأردن، ودعوة أخرى لزيارة سلطنة عمان لإلقاء بعض المحاضرات، ورغبتكم في إبداء رأينا في ذلك. الخ..
والجواب: لقد سرني كثيراً وصول مثل هذه الدعوات إلى فضيلتكم؛ لما في ذلك من الدلالة على رغبة المسؤولين في القطرين المذكورين في توجيه المسلمين، وإرشادهم إلى ما ينفعهم في الدنيا والآخرة، وإني أحبذ إجابتكم للدعوتين المذكورتين؛ لما في ذلك من المصالح العظيمة للمسلمين هناك، ولشدة الحاجة إلى قيام أمثالكم بالتوعية والتوجيه الإسلامي، ولما منحكم الله سبحانه من الأسلوب الحسن المؤثر.
وأوصي فضيلتكم بإجابة مثل هذه الدعوات دائماً، وبذل الوسع في توجيه المسلمين إلى ما قد يخفى عليهم من جهة العقيدة الصحيحة، والأحكام الشرعية، والآداب المرعية، وتحذيرهم من المبادئ الهدامة، والأفكار المنحرفة، مع كشف الشبهات التي يلقيها الأعداء على المسلمين؛ ليصدوهم بها عن دينهم، أو يشككوهم في ذلك.
ولا يخفى أن أهم الأمور توضيح العقيدة بالنسبة إلى من قد يكون غير متبصر فيها؛ لأن كثيراً من الجهال في غالب البلدان قد ابتلوا بالغلو في الأولياء، ودعوتهم، والاستغاثة بهم، والبناء على قبورهم، والطواف بها، ونحو ذلك.
كما أن كثيراً منهم قد ابتلي بكثير من البدع كبدعة الاحتفال بالموالد، وكالطرق الصوفية التي قد انتشر كثير منها في غالب البلاد الإسلامية.
ولا يخفى أيضًا أن علاج هذه المنكرات وتوجيه المسلمين إلى الصواب في ذلك يحتاج إلى أسلوب حسن، وصبر ومصابرة، وعلاج جذري يقلع أصول الشر، ويحل محلها الأصول الشرعية، والقواعد المرعية.
وأسأل الله أن يمنحكم التوفيق والسداد وأن يجعلنا وإياكم من الهداة المهتدين؛ إنه جواد كريم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرئيس العام لإدرارت البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
28/ 2/ 1397هـ.
- الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص713)