فخامة رئيس حكومة باكستان الإسلامية، محمد ضياء الحق. نصر الله به دينه، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد سمعنا ما تناقلته الإذاعات والصحف من إعلان فخامتكم تحكيم الشريعة الإسلامية في باكستان، فسرنا ذلك كثيرا كما سر كل مسلم على وجه الأرض، وإنه ليسرني أن أعرب لفخامتكم عن شكري وعظيم تقديري لهذا العمل الجليل الذي يرضاه الله ورسوله، ويرضاه كل مسلم، وهو الواجب عليكم وعلى جميع حكام المسلمين، فجزاكم الله خيرا، وأمدكم بتوفيقه، ونصركم بالحق، ونصر الحق بكم.
وإنا وجميع المسلمين نشارك الشعب الباكستاني بالفرحة العظيمة والسرور البالغ بهذا النبأ العظيم الذي أنشئت من أجله الباكستان، ولم يزل أبناؤها المخلصون ينتظرون ذلك ويبذلون في تحقيقه كلما أمكنهم من الوسائل، حتى يسره الله على يد فخامتكم، مهنئا لكم بهذه المنحة العظيمة والنعمة الكبرى، ويحق لنا جميعا أن نفرح بذلك ونسر به ونشكر الله عليه عملا بقول الله سبحانه: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [يونس:58].
فسيروا على بركة الله، والله ناصركم ومؤيدكم ما دمتم تنصرون دينه وتحكمون شريعته، كما قال الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ [محمد:7] وقال عز وجل: وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُاا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ [الحج:40، 41] ولا شيء أحسن من حكم الله العالم بأحوال عباده ومصالحهم في العاجل والآجل، كما قال الله عز وجل: أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ [المائدة:50].
وفقكم الله وثبتكم على الحق وأكثر أعوانكم فيه، إنه سميع قريب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[1].
لقد سمعنا ما تناقلته الإذاعات والصحف من إعلان فخامتكم تحكيم الشريعة الإسلامية في باكستان، فسرنا ذلك كثيرا كما سر كل مسلم على وجه الأرض، وإنه ليسرني أن أعرب لفخامتكم عن شكري وعظيم تقديري لهذا العمل الجليل الذي يرضاه الله ورسوله، ويرضاه كل مسلم، وهو الواجب عليكم وعلى جميع حكام المسلمين، فجزاكم الله خيرا، وأمدكم بتوفيقه، ونصركم بالحق، ونصر الحق بكم.
وإنا وجميع المسلمين نشارك الشعب الباكستاني بالفرحة العظيمة والسرور البالغ بهذا النبأ العظيم الذي أنشئت من أجله الباكستان، ولم يزل أبناؤها المخلصون ينتظرون ذلك ويبذلون في تحقيقه كلما أمكنهم من الوسائل، حتى يسره الله على يد فخامتكم، مهنئا لكم بهذه المنحة العظيمة والنعمة الكبرى، ويحق لنا جميعا أن نفرح بذلك ونسر به ونشكر الله عليه عملا بقول الله سبحانه: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [يونس:58].
فسيروا على بركة الله، والله ناصركم ومؤيدكم ما دمتم تنصرون دينه وتحكمون شريعته، كما قال الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ [محمد:7] وقال عز وجل: وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُاا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ [الحج:40، 41] ولا شيء أحسن من حكم الله العالم بأحوال عباده ومصالحهم في العاجل والآجل، كما قال الله عز وجل: أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ [المائدة:50].
وفقكم الله وثبتكم على الحق وأكثر أعوانكم فيه، إنه سميع قريب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[1].
- مجلة البحوث الإسلاميه العدد الخامس ص 269-270 سنة 1400هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز: 4/ 185)