من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم رئيس تحرير جريدة عكاظ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد نشر في العدد الصادر بتاريخ 18 شعبان سنة 1393هـ من جريدتكم في صفحة (مجتمعنا) كلمة قصيرة بعنوان: (الإهمال تدمير للحياة الزوجية)، وقد جاء فيها: (وبالمثل قد يصيب الإهمال الرجل الزوج، فلا يحلق ذقنه يوم العطلة فيبدو رثا مهلهلا مكتئبا)، وبما أن هذا قول منكر ودعوة إلى مخالفة السنة النبوية تنشر علنا في صحيفتكم، رأيت أن من الواجب الكتابة لكم نصحا لكم وللمسلمين وحذرا من العقوبة، ومعلوم لكل عاقل أن خير القرون قرن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يكن في ذلك القرن من يحلق ذقنه من الصحابة الكرام اقتداء برسول الله ﷺ وامتثالا لأمره، حيث قال: جزوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس، وقوله عليه الصلاة والسلام: قصوا الشوارب وأعفوا اللحى، خالفوا المشركين، وحذرا من الوقوع في مخالفته ﷺ، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، ولكنه التقليد الأعمى لأعداء الله والزهد في تعاليم الشريعة السمحة، جعل الكثير من الناس يقع في استبدال الذي هو شر بالذي هو خير، ولم يقتصر ذلك على وقوعه في المحذور بمفرده، بل تعدى ذلك إلى نشر الدعوة إليه كما جاء في جريدتكم، وقد قال ﷺ في الحديث الصحيح: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا[1]
فالواجب عليكم الحذر من نشر كل ما لا تقره الشريعة، والحرص على نشر هديها وتعاليمها، وأن تكون جريدتكم مفتاح هدى ودليل رشد، ولم أعلم بما ذكر إلا في 5/ 1/ 1394هـ، ولهذا تأخر التنبيه.
وفقنا الله وإياكم لما يرضيه، وهدانا جميعا صراطه المستقيم، وأعاذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد نشر في العدد الصادر بتاريخ 18 شعبان سنة 1393هـ من جريدتكم في صفحة (مجتمعنا) كلمة قصيرة بعنوان: (الإهمال تدمير للحياة الزوجية)، وقد جاء فيها: (وبالمثل قد يصيب الإهمال الرجل الزوج، فلا يحلق ذقنه يوم العطلة فيبدو رثا مهلهلا مكتئبا)، وبما أن هذا قول منكر ودعوة إلى مخالفة السنة النبوية تنشر علنا في صحيفتكم، رأيت أن من الواجب الكتابة لكم نصحا لكم وللمسلمين وحذرا من العقوبة، ومعلوم لكل عاقل أن خير القرون قرن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يكن في ذلك القرن من يحلق ذقنه من الصحابة الكرام اقتداء برسول الله ﷺ وامتثالا لأمره، حيث قال: جزوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس، وقوله عليه الصلاة والسلام: قصوا الشوارب وأعفوا اللحى، خالفوا المشركين، وحذرا من الوقوع في مخالفته ﷺ، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، ولكنه التقليد الأعمى لأعداء الله والزهد في تعاليم الشريعة السمحة، جعل الكثير من الناس يقع في استبدال الذي هو شر بالذي هو خير، ولم يقتصر ذلك على وقوعه في المحذور بمفرده، بل تعدى ذلك إلى نشر الدعوة إليه كما جاء في جريدتكم، وقد قال ﷺ في الحديث الصحيح: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا[1]
فالواجب عليكم الحذر من نشر كل ما لا تقره الشريعة، والحرص على نشر هديها وتعاليمها، وأن تكون جريدتكم مفتاح هدى ودليل رشد، ولم أعلم بما ذكر إلا في 5/ 1/ 1394هـ، ولهذا تأخر التنبيه.
وفقنا الله وإياكم لما يرضيه، وهدانا جميعا صراطه المستقيم، وأعاذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رئيس الجامعة الإسلامية[2]
- أخرجه مسلم في كتاب العلم، باب من سن سنة حسنة أو سيئة برقم 2674.
- صدرت من مكتب سماحته بتاريخ 7/ 1 / 1394هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 29/ 37).