رسالة من الشيخ محب الدين الخطيب حول إشكالات الورق والشحن

بسم الله الرحمن الرحيم[1]
القاهرة في 6 ذي القعدة سنة 1382هـ
حضرة العلامة الجليل صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ عبدالعزيز بن باز حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد فقد وصلني - وصلكم الله - كتابكم الكريم المؤرخ وحمدت الله على صحتكم وأرجو الله لكم دوام العافية والرضا والتوفيق.
وقد علمت بما أخبرتموني به عن حالة آل راشد المودعة عندهم نقود فتح الباري وأن الأمل في حصول مساعدة لهم، فأرجو الله تيسير ما فيه الخير.
ونحن لما طلبنا الجزء الخامس من فتح الباري طبعة بولاق للتصحيح عليها كنا على وشك إكمال الجزء الرابع وصل إلينا الجزء الخامس باشرنا طبعه أي طبع الخامس وأتممنا منه إلى الآن 176 صفحة أي نحو نصفه.
ولا أُخفي عليكم أن شراء الورق للجزء الخامس قد أرهقني، وأقدمت عليه على أمل قرب الدفعة الثالثة من اشتراكات الكتاب، والجزء الرابع لم نتمكن من تقديمه للتجليد؛ لأننا توقفنا عن تجليد الثالث.
هذا فضلا عن أن الشحن لا نتمكن منه للثالث إلا بعد إثبات ورود قيمته وقيمة تجليده عن يد بنك.
لهذا لم يبق لدينا إلا الوسيلة الكبرى وهي الدعاء إلى الله -جل وعلا ثناؤه- أن ييسر الأسباب، ويسهل كل أمر عسير.
ولو كنت في سعة ما باليت أن يتأخر ذلك مهما تأخرت.
وأنا مستمر في العمل بقدر استطاعتي وما ألقاه من تسهيل الله -تعالى- لخدمة السنة وهذا الكتاب الجليل.
والمطلوب منكم ألا تنسونا من صالح الدعاء.
وإذا تيسر لكم السادس من طبعة بولاق فتكرموا بإرسالها بأول فرصة؛ لأننا نحن الآن في أواسط الجزء الخامس والعمّال نحن مضطرون إلى تشغيلهم؛ لأنهم مخصصون به.
ابني قصي يرجو لكم من الله -عز وجل- كمال العافية والتوفيق ويقرئكم أزكى تحية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محب الدين الخطيب

  1. الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص105)