رسالة الشيخ عبدالله بن حميد حول بعض المنكرات في يوم عرفة

من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز[1] إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ/ عبدالله بن محمد بن حميد / الرئيس العام للإشراف الديني بالمسجد الحرام وفقه الله لكل خير آمين:
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعده: يا محب بلغني أن المسجد الحرام يمتلئ بالنساء المتبرجات وشبه العاريات في يوم عرفة، ويحصل اختلاط بين النساء والرجال ولا آمر ولا ناهي، بالإضافة إلى جلب هؤلاء النسوة لأولادهن وتركهم يعبثون، ويلعبون، ويشوشون على الطائفين والمصلين.
ولا شك أن حصول مثل هذا الأمر يحزن كل مسلم غيور كما أنه يفتح باب الفساد، وفيه من التهاون بقدر سمعة هذا البلد الأمين الذي قال الله فيه وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ [الحج:25] ما لا يخفي.
لذلك رأيت الكتابة لفضيلتكم في هذا الموضوع؛ براءة للذمة، ونصحا للأمة راجيا أن تعملوا على القضاء على هذه الظاهرة المنكرة.
وأن تبذلوا الوسع في قمع الفساد وأهله بكل ما أوتيتم من قوة.
كذلك علمت بأن بعض الحجاج يتمسحون بالشبك والزجاج الموجود على مقام إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - ومعلوم أن هذا من الأمور المنكرة؛ فأرجو تعميد المختصين بمنع ذلك.
وأسأل الله أن يعينكم وأن يبارك في جهودكم وينفع بكم عباده، وأن يجعلنا وإياكم من دعاة الهدى وأنصار الحق؛ إنه خير مسؤول.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
21/ 1/ 1390هـ.

  1. الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص135)