رسالة من الشيخ عبدالله بن حميد في الإنكار على بعض الكُتَّاب

بسم الله الرحمن الرحيم[1]
من عبدالله بن محمد بن حميد إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حفظه الله وتولاه.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فقد وصلني كتابكم المكرم المؤرخ 10/ 3/ 1390هـ وبرفقه صورة مما كتبه محمد الماجد في جريدة الأضواء التي تصدر بالبحرين والمتضمن تنقص الخالق الباري بالاعتراض عليه في خلق الموت، والتنكيد به على الأحياء، وأنه لو سئل مليون مرة عن حكمة خلقه لهذا الموت لما أجاب الخ.
ما جاء في مقاله قبحه الله - تعالى الله عما يقول هذا وأمثاله علوا كبيرا - فنعوذ بالله من مضلات الفتن؛ فهو في مقاله يدعو إلى الشيوعية، وأن لا إله كما يظهر من مقاله.
والحقيقة أن صدور مثل هذا المقال في بلاد تنتمي إلى ما تنتمي إليه، وبجوار بلادنا مؤلم جدًّا قاتل الله أعداء الإسلام، وكفي المسلمين شرهم.
وإشارتكم وهو اقتراحكم بالكتابة في الموضوع لحكام البحرين اقتراح وجيه وفي محله جعلنا الله وإياكم من المتعاونين على البر والتقوى، وجعلنا جميعا من أنصار دينه.
وهذا الوقت هو وقت الجهاد بالقلم واللسان على حسب الاستطاعة.
هذا ما لزم أبلغوا السلام لكم ولكافة الإخوان والمشايخ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عبدالله بن حميد
13/ 3/ 1390هـ

  1. الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص137)