رسالة من الشيخ البيحاني بخصوص كلمة له في جريدة حراء

بسم الله الرحمن الرحيم[1]
جدة في 20 ربيع الثاني سنة 1378هـ
حضرة صاحب الفضيلة صديقي العزيز وأخي في الله الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حياك الله والسلام عليكم وعلى المحبين والإخوان والأولاد كافة.
وبعد: فقد تشرفت باستلام خطابكم الكريم بواسطة الأستاذ عبدالمحسن التويجري، وأحمد الله على دوام صحتكم، وعلى ما أكرمكم الله به من خدمة العلم، والجهاد في سبيله، وإنه ليبلغني عنكم الكثير الطيب من الصراحة في الحق، والصبر على ما ينالكم في ذات الله، لأمركم بالمعروف، ونهيكم عن المنكر: وَالذينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69].
وتذكرون حفظكم الله اطلاعكم على كلمتنا في جريدة "حراء" وما هي بشيء يذكر في جانب ما فرض الله على المنتسبين إلى العلم، أما ما أشرتم إليه بخصوص الشيخ عبدالله بن علي بن أفلح الزبيدي فهو الآن ببلاده، وقد سلمته جميع ما تفضلتم به حواله من طريق عبدالله عبيد بامطرف، وذلك ألف وأربعمائة وعشرين شلن، وأخذت منه سند استلام بذلك، وبعثت به إليكم في البريد مع كتاب مني في آخر شهر المحرم، وأنا مستغرب جدًّا عدم وصول الكتب إليكم، وليست هذه أول مرة بل إنني أكتب لكم ولغيركم ويقال: إن الكتب لم تصل.
ويخبرني أحد المحبين بملاحظة لكم على معاملة البنوك، وإن لكم رأيًا في هذا الموضوع من إصلاح المجتمع، وسأكون مسرورا إذا بعثتم لي برأيكم، وأنا مستعد لقبول النصيحة والرجوع إلى الحق غير أنني أَلْفِتُ نظركم إلى رسالة الشيخ عبدالعزيز بن راشد وأن لي فيها رأيا يخالف رأيه في بعض المسائل.
وفقنا الله للحق ومتابعة الصواب وألهمنا وإياكم التواصي بالحق والتواصي بالصبر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
أخوكم المخلص/ محمد بن سالم البيحاني

  1. الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص179)