رسالة من الشيخ البيحاني بشأن إرسال بعض المؤلفات إلى الشيخ

بسم الله الرحمن الرحيم[1]
تحريرا في 7 رجب سنة 1389هـ - 18/ 9/ 69م
حضرة صاحب الفضيلة شيخنا وأستاذنا الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حفظه الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ونحن دائما نسأل عن أحوالكم، ونتطلع لسماع أخباركم، ودائما يأتينا ما يسرنا والحمد لله على دوام نعمه علينا وعليكم، وعلى جميع خلقه ونحن يا فضيلة الشيخ بحالة يقصها عليكم الإخوان محمد عبده عمر وعلي ناصر بن صالح من أبناء الجامعة الإسلامية، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب والله يعلم ما نقاسيه وما نعانيه من مضايقة ومهاجمة للإسلام والمسلمين، بدع وخرافات، وكفر وإلحاد وصراحة مكشوفة.
" لا رب ولا دين ولا بعث ولا نشور" وما نقول إلا كقول المؤمنين المستضعفين من قبلنا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرا [النساء:75].
وقد بعثت لكم بنسختين من كتابي أستاذ المرأة بعد تصحيحه، وتهذيبه؛ ليطبع مرة ثالثة إما بواسطة الرابطة الإسلامية، أو بأي طريقة ترونها، والأخرى هي منظومتي تربية البنين، وتقع في أكثر من خمسمائة بيت من بحر الرجز وقد احتجزت سياسيا ومنعنا من طبعها ونشرها؛ فكروا في ذلك واطلعوا عليه، ولدينا كتب أخرى نحب طبعها وتوزيعها مجانا؛ خدمة للعلم وتعميما للفائدة، وذلك مثل كتابنا إصلاح المجتمع والجزء الثاني من كتاب معاملة ودين.
وإذا أمكن تشجيعنا ومساعدتنا على تحقيق هذه الرغبة فتجدوننا بإذن الله على خير ما تحبون من المراسلة ومراجعة ما يحتاج إلى المراجعة حسب إرشاداتكم وتوجيهاتكم.
وكنت أود أن أبسط لكم الحديث ولكن على لسان الأخ محمد عبده عمر ما فيه الكفاية، وكذلك ربما يزوركم الولد صالح محمد علي الزميلي وبعد السلام عليكم يخبركم بما نحن عليه من القبض على الجمر والله يصلح الأمر، ويلهمنا الصبر.
وسلام الله عليكم أولًا وآخرًا.
 
من المخلص
محمد سالم البيحاني
ترسل المنظومة للبيت ويسلم الكتاب للشيخ عبدالقادر لمطالعته والإفادة برأيه
19/ 7/ 89هـ

  1. الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص185)