رسالة من الشيخ عبدالمهيمن بخصوص منهج لمدارس تحفيظ القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم[1]
مكة المكرمة في 2/7/1378هـ
حضرة الأخ الكريم فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعلى الأنجال وكل من يلوذ بكم من أهل مودتكم إلا من نأى بجانبه خصوصا فضيلة المفتي ومدير المعاهد وجميع المشايخ أرجو الله أن يثبتنا وإياكم على ما يحب ويرضى، ويعصمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وبعد فقد جاءني خطابكم بعد فترة طويلة، وعلمت ما حواه، وجزاكم الله خيرا على كل حال.
وأفيدكم بأني سلمت الشيخ عبدالله المبارك منهج لمدرسة تحفيظ القرآن الكريم على غرار مناهج جمعيات تحفيظ القرآن من القطر المصري بعد تغيير بعض المواد التي لا تلائم قطرنا هذا مثل الفقه بأنهم يدرسون الفقه الحنفي، والتاريخ بأنهم يدرسون تاريخ مصر وغير ذلك، وقد طلبت من الشيخ عبدالله أن يأخذ المنهج منه؛ ليطلعك عليه ولعله فعل.
هذا ومشفوع بخطابي صورة خطاب أرسلته لسمو وزير المعارف بخصوص منهج الدراسة الابتدائي كما تراه؛ لتراجع سموه.
وإني أهمس في أذنك بما علمت أن الشيخ عبدالله خياط نصح وكيل المعارف قبل سفره وأخيرا كتب له مذكرة رسمية، علمت بذلك.
ولا أدري أقرأت في مجلة الأزهر عدد ربيع الأول مقالا بعنوان: حصوننا مهددة من داخلها في الجامعة العربية؟
ولا أدري هل أخبرتك عنه قبل ذلك أم لا؟ فإن صاحب المقال فضح المؤتمر الثقافي وأساليبه الاستعمارية.
ومن الغريب أن كل المدرسين المنتدبين بالإجماع يقولون: أن هذه المواد أفسدت التعليم في مصر.
وختاما أخبرني هل وصل إليك عدد جماد الأول والثاني من مجلة لواء الإسلام أم لا؟ فإني كتبت لهم بذلك،أخبرني برجوع البريد.
وأخيرا تقبل تحيات المخلص، وأطيب تمنياته.
 
 محبكم
عبدالمهيمن أبو السمح

  1. الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص221)