رسالة من الشيخ الدوسري في عدة مسائل وموضوعات

بسم الله الرحمن الرحيم[1]
حضرة صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز المحترم دام مجده.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سؤالنا عن صحتكم لا زلتم مسرورين، ونحن من كرم الله تعالى بخير دمتم به.
أما بعد: فلا يخفي على فضيلتكم ما جرى على الصالحين والأخيار من الفتن والإهانة، وخدش الكرامة، بل إهدارها والعياذ بالله؛ استجابة لطلب شلة من الأشرار تتقدم بأسماء مستعارة مكررة أو بأسماء من هم موظفون في أماكن بعيدة عن قراهم وبلادهم، ولكن يتساندون مع الأشرار ويطلبون المدارس لبلاد ليسوا فيها، ومن الواجب تفهيم الحكومة بحقيقة الأمر؛ إذ هي بعملها هذا خسرت مودة الصالحين، ودعاءهم؛ إرضاءً لغيرهم الأشرار الذين لا يرضون من الحكومة أبدا، بل يسعون لزوالها والعياذ بالله، واليوم لا يستغني المسلمون عن مساندتكم بالنصح العاجل للحكومة، وتخويفها بالله، وإنارة رأيها بحال الفريقين. ولعلكم تسرعون لإدلاء دلوكم في هذا المقام شفاهيا لعل الله يجعل في مساعيكم البركة ويفتح الخير على يديكم؛ إنه هو الفتاح العليم.
وهذا واصلكم نسختين من كشف الشبهات الطبعة الجديدة التي لنا عليها تذييلا في آخرها نرجو التكرم بقراءته وملاحظته، والنسخة الثالثة هي على التأليف الخاص في مسائل العقيدة الذي قرئ عليكم بعضه، وعدلتم ما رأيتم فيه، وقد بلغ ما قرئ عليكم إلى صحيفة 22 فنرجو التكرم بقراءة باقيه، وتعليق ما ترون عليه سريعا؛ لأني أريد تجديد طبعه بسبب كثرة الأغلاط، وجبر ما نقص مما أرشدتمونا إليه؛ فأرجوكم إبداء عنايتكم به؛ لترجعوا النسخة إلينا سريعا، حفظكم الله، وسلامي عليكم والعزيز لديكم خصوصا الأولاد والمحبين ومنا الأولاد يسلمون والبارئ يحفظكم.
المخلص عبدالرحمن بن محمد الدوسري
26/ جمادى الثاني

  1. الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص253)