رسالة من الشيخ عبدالرحمن الدوسري في التنبيه على بعض الأمور

بسم الله الرحمن الرحيم[1]
حضرة صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز المحترم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سؤالنا عن صحتكم لا زلتم مسرورين ونحن من كرم الله تعالى بخير دمتم به، تقدم لكم خلافه مكاتيب، وبها من التعريف كفاية، وأفدناكم أننا لم نحصل للأخ ناصر الشاطر سوى ثمانية آلاف وخمسمائة روبية استلم المذكور منها ألفا بيده عينا، والباقي كملناه من عندنا، ثم أخذنا تحويلا من محل إبراهيم الراشد الحميد وإخوانه بمبلغ تسعة آلاف ريال سعودية عن 9567 روبية أي أن سعر الألف ريال بألف وثلاثة وستين روبية، وبذلك تحملنا كثيرا من تنفيذ ما وعدنا به، ونحن وإن انجبرنا على اقتراضها إلا أننا نشكركم على هذه المبرة الصادرة عن ثقة بنا، ونصح لذلك المدين، وقد شرحنا لفضيلتكم أسباب الإخفاق، والله يثيب الجميع على عمله ونيته.
والله الله انتهزوا عودة السلطة التامة إلى الملك المحبوب؛ لطلب منع الصحف والمجلات والنشرات الخبيثة، والنظر في إصلاح المعارف، وإلحاق مدارس البنات برئاسة المعاهد، والإشارة على جلالته بتخفيض عدد المدارس ما أمكن، وقصر الثانويات على المدن الكبار كجدة ومكة والرياض وبريدة فقط، وتقوية مادة الدين تقوية تامة، ولاحظوا أن أعداءكم ينتهزون الفرص؛ فلا تكونوا دونهم في ذلك، وسلم لي على المفتي، وأخيه، وعبدالعزيز العبدالله الحسن، وبلغهم هذه الوصايا، وسلم لي أيضا على أولادك، وناصر، ودمتم في أمان الله وحفظه.     
 
المخلص
عبدالرحمن بن محمد الدوسري
4 رجب 1380هـ

  1. الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص255)