الجواب:
قراءة القرآن بالتجويد مستحبة، وفيها تحسين الصوت بالقرآن، والرسول -عليه الصلاة والسلام- يقول: ليس منا من لم يتغن بالقرآن يجهر به يعني: يحسن صوته، ويقول -عليه الصلاة والسلام-: زينوا القرآن بأصواتكم فالسنة للمؤمن العناية بتحسين الصوت بالقراءة؛ لأن هذا أخشع للقلب، وأنفع للمستمعين، وهكذا المؤمنة، القارئ للقرآن يستحب له أن يعتني بتحسين صوته وبالترتيل، والتدبر والتعقل حتى يستفيد، وينفع نفسه، وينفع المستمعين، قال الله : كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ[ص:29]، وقال سبحانه: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأعراف:204].
فيستحب للمؤمن والمؤمنة العناية بتحسين الصوت، سواء كان يعرف التجويد، أو لا يعرف التجويد، إن عرف أحكام التجويد قرأ بالتجويد، وإلا اجتهد أن يقرأ قراءة واضحة طيبة يحسن صوته، ويرتل، ولا يعجل، ويخرج الحروف من مخارجها؛ حتى تكون قراءة واضحة بينة مفيدة للمستمعين، وبالتحزن والخشوع؛ لأن هذا أنفع له وللمستمعين جميعًا، وكان ﷺ إذا قرأ يخشع في قراءته، حتى يسمع لصدره كأزيز المرجل من البكاء في صلاته -عليه الصلاة والسلام-، وكان الصديق أبو بكر إذا قرأ لم يسمع الناس من بكائه ، هكذا كان الأخيار يخشعون عند القراءة ويبكون، فالسنة للمؤمن أن يحسن صوته -وهكذا المؤمنة- وأن يخشع في قراءته ويتدبر، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.